الجمعة 27 ديسمبر 2024

ونسيت انى زوجه للكاتبه سلوى عليبه

انت في الصفحة 1 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه
قلبى يحتاج الى قلب ليداوى جراحى بالحب فحياتى تمر بلا معنى ودوائى ليس بالطب فالقلب يهفو للقاء مع من يريد معه بقاء أبحث عنه بين البشر فهل يأتى ومعه السحر ويكون نصيبى من القدر ليداوى قلبى بالحب ويكون مكافأة على الصبر
خواطر سلوى عليبه
فى شقه مكونه من ثلاثة غرف صغيره وصاله ومطبخ ودورة مياه تتميز بالأثاث البسيط ولكن منظم ويبث الهدوء والسکينه لمن فى المكان

يصدح صوت آذان الفجر من المسجد القريب لذلك المنزل فيستيقظ الأب عبد القادر ويأخذ منشفته ويذهب صوب دورة المياه لكى يتوضأ فهو دائما ما يحافظ على صلاة الفجر ثم يقرأ ماتيسر من القرآن الكريم وبعدها يرجع للمنزل وهو يحمل الفول والطعميه الساخنه للإفطار حتى يذهب بعدها لعمله فهو موظف بالشهر العقارى بمدينه إقليميه صغيره
تستيقظ الأم ناديه فهمى ربة منزل ليس بحياتها سوى أولادها الأربعه أسمهان وهى طالبه بالفرقه الرابعه بكلية الآداب قسم اللغة الألمانيه ثم إيمان طالبه بالفرقه الثانيه بطب الأسنان ثم التوأمين نورين وأخيها نور فهم بالصف الثالث الثانوى
ذهبت ناديه تجاه غرفة بناتها وهى توقظهم 
أسمهان أسمهان قومى ياحبيبتى عشان صلاة الفجر وصحى إخواتك يلا ياحبيبتى
تململت أسمهان فى نومها وقالت وصوتها متحشرج من النوم حاضر ياماما قايمه أهو
خرجت الأم من الغرفه ولما لا وهى تعلم أن إبنتها أسمهان ستتولى مهمة إيقاظ أخواتها فهى الكبرى بينهم وتعشق اخوتها كثيرا ووالدتها وأيضا والدها رغم أنه لا يقبل الخطأ فهو شديد معهم جداااا خاصة الفتيات فهو ېخاف عليهم بشده خاصة وهو يرى مايحدث حوله فأصبح خوفه عليهم كسجن يحاوطهم فممنوع أن يصادقوا أحدا
يعلم مواعيد محاضراتهم ومتى تنتهى والويل كل الويل لمن يتأخر عن وقت رجوع المنزل مهما كان العذر فأصبح هناك خوف ورهبه من أبيهم عكس والدتهم تماما والتى دائما ماتعترض على زوجها فيما يفعله مع بناته خاصة وانه يعلم أخلاقهم جيدا ولكنه لايستمع لأحد مهما كان
صلى الجميع الفجر بعد أن أيقظتهم أسمهان وذهب نور الى المسجد حتى لاينال العقاپ من أبيه
بدأوا فى يومهم فمنهم من بدأ فى استرجاع دروسه كنورين ودخلت أسمهان وإيمان مع والدتهم الى المطبخ لصنع طعام الإفطار وسط أحاديثهم ومرحهم حتى أتى والدهم ومعه نور التفوا حول السفره لكى يفطروا
تململت أسمهان وهى تريد أن تطلب من والدها بعض النقود ولكنها تشعر بالخۏف والخجل فوالدها لايمتلك غير راتبه فهو شديد حتى بعمله ولا يقبل أى مال حرام حتى لو على سبيل الشاى كما يبررها البعض
أجلت أسمهان صوتها لللللو سمحت يابابا كنت عايزه 50جنيه علشان عندى بحث وعايزه أعمله وأطبعه نظر إليها والدها ماشى بس هو لازم النهارده أطرقت أسمهان رأسها
بخجل وقالت والله يابابا هو أصلا البحث من أسبوع بس أنا عارفه إننا كنا أخر الشهر وكده فمرضتش أطلب من حضرتك بس يعنى الدكتور قال اللى مش هيجيبه بكره هيشيل الماده
زفر عبد القادر بشده تحت إحساسه بثقل الحمل عليه وهو ينظر لأولاده ويعلم أنه مشواره معهم ليس بسهل
إبتسم عبد القادر بصعوبه 
خلاص بعد متخلصى أول محاضره رنى عليا لو المرتب نزل هقولك وساعتها حتى ابقى تعاليلى الشغل خدى الفلوس وابقى إطلعى اعمليه تمام
تمام هكذا ردت أسمهان بخفوت فقال نور بمرح
يعنى يابابا النهارده هتقبض وهناخد فلوس الدروس أصل الأساتذه بيزنوا
نظر اليه والده بسخط وقال 
والله ماقاطم وسطى الا الدروس بتاعتكم دى امتى تخلصوا بقه انا زهقت
ردت نورين وهى تمضغ الطعام بنهم ربنا يخليك لينا يابابا ومايحرمنا منك ابدا يااارب ضحك الجميع على نورين ثم قالت إيمان هى الأخرى طب حضر نفسك ياسى بابا عشان عايزه انا كمان أدوات للكليه انت عارف طب أسنان محتاجه مصاريف كتيييير
تكلمت والدتهم وقالت خلاص بطلو طلبات بقه إيييييه معندكمش ډم نفسى تبقوا زى أسمهان كده بديها الفلوس بالعافيه وتقول معايا إنما انتوا لو لقيتونى جنيه هتاخدوه
انهى الجميع الإفطار وكل ذهب الى واجهته حتى يبدأ نشاطه المعتاد
فى مكان اخر فى القاهره بشقه راقيه فى حى المهندسين يجلس اللواء عبد الرحمن يتناول فنجان قهوته الصباحيه وهو يقرأ الجريده مثلما تعود يوميا
دق جرس الباب وذهب العم الهامى ليكى يفتح فهو يمكث مع اللواء عبد الرحمن بمنزله بعد أن تقاعد كل منهما لكى يراعى مطالبه هو وإبنه دكتور إحسان طبيب جراح خاصة بعد ۏفاة زوجة اللواء منذ سنتين
دخل إلهامى بكل هدوء وهو يقول أستاذ محسن المحامى عايز حضرتك يا بيه
خليه يتفضل بسرعه هكذا رد عليه عبد الرحمن باندهاش دخل المحامى بعد أن ألقى السلام وجلس بجوار اللواء عبد الرحمن وقال أنا اسف انى جيت من غير ميعاد بس الموضوع ضرورى جدا
انتبه عبد الرحمن لنبرة صوت المحامى المضطربه وقال خير يا متر فيه إيه فيه مشكله بخصوص الأرض ولا إيه 
زفر المحامى بشده وقال
حضرتك الأرض انت سايبها من فتره ولما رحت السهر العقارى اللى الأرض تبعها لقيت واحد هناك مزور ورق ان الأرض بتاعته وطبعا قالولى اللى انت عايز تعمله إعمله وحضرتك رافض إنى أقول إن الأرض دى تخص معاليك ومش عارف ليه الصراحه
رد عليه عبد الرحمن پغضب لإنى بإختصار مبحبش أمور الوساطه وانى أستغل منصبى كونى كنت لواء سابق ومساعد وزير الداخليه ثم قام من مكانه وأكمل پغضب دانا مرضتش أدخل إبنى الوحيد شرطه علشان متوسطش ليه يبقى دلوقتى أقول منصبى إيه علشان عايز أبنى
على أرض تخصنى مسجد كبير ومستوصف هو إيه مفيش رحمه ولا إيه
تقدم منه المحامى بهدوء حضرتك سايب بلدكم من فتره طويله والأرض مكنش حد بيروح ناحيتها خاالص عشان كده اللى طمع فيها دفع لموظفين الشهر العقارى وعمل عقود قديمه إن الأرض ملكه انا طبعا هطعن فى العقود وهنكسب القضيه بس فكرتى إن لما يعرفوا إن الأرض تخص حضرتك أكيد هيتراجعوا
فكر عبد الرحمن قليلا وقال إنت رايح إمتى 
دلوقتى حضرتك أجاب عليه المحامى بإحترام
رد عليه عبد الرحمن بقوه تمام وانا بنفسى جاى معاك ثم نادى بصوته ألهامى يا إلهامى فين إحسان 
رد إلهامى بإحترام خرج ياباشا من بدرى
زفر عبد الرحمن بقوه وقال مش عارف اعمل معاه إيه مخه قفل ومش راضى يتجوز ولا يتنيل كل حياته شغل وشغل وشغل حاجه قرف
ثم نظر الى الهامى وأكمل خلاص روح انت وابقى قول للبيه لما يجى إنى سافرت البلد عشان عندى هناك شغل تمام
فى مستشفى إستثمارى كبير من يقف أمامها يظن أنها فندق خمس نجوم ولم لا وهى تعتبر نوع من انواع التجاره لرجل أعمال له ثقله فى الدوله وكأنه لم يبق غير المړض ليتاجروا ويتربحوا منه
كان يجلس دكتور إحسان عبد الرحمن طبيب جراحه أورام يتميز بالملامح الهادئه مع وسامه شديده يجلس معه صديقه المقرب باهر صديق إحسان فهو الأخر طبيب ولكن قسم نساء وتوليد
قال باهر بإستفسار إيه قلت لسيادة اللوا على موضوع سفرك ولا لسه
لسه أجابه إحسان باقتضاب
لسه ليه دانت خلاص هتوضب فى ورقك
صراحه مش عارف افاتحه ازاى خاصة انه كده هيقعد لواحده وطبعا مينفعش أخده

انت في الصفحة 1 من 66 صفحات