الجمعة 27 ديسمبر 2024

أسرار عائلتي بقلم اروى مراد

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني ايه أنا هعيش بين كل دول انت عايزني اعيش بين تسعة رجاله في بيت واحد
دول أهلك ونص الرجاله الي بتتكلمي عنهم هما أخواتك!
قالها والدها وهو ينظر إليها بتعب فصړخت به ثانية ودموعها بدأت تنهمر على وجنتيها
وانت كنت فين كل السنين دول ليه اخدتني دلوقتي بعد العڈاب الي كنت بعيشه في بيت خالي
إقترب منها ومسح دموعها بحنان

صدقيني يا بنتي أنا مكدبتش عليك في حاجه أنا مكنتش عارف انك عايشه اصلا! لما سبت مامتك وكنت هاخدك معايا هي وهمتني انكمتي وانا صدقتها ومفكرتش في انها كدبت عليا عشان تخليكي معاها.
إبتعدت عنه وعيناها تنظران إلى الفراغ بحيرة
انا مش فاهمه حاجه! ماما كانت بتقولي ديما انك مت وانا صغيرة .. انت اتجوزتها ليه وسبتها ليه وازاي مكنتش عارف انا مېته والا حية!
تنهد بضيق ثم قال
هحكيلك كل حاجه بس مش دلوقتي المطلوب منك دلوقتي انك تثقي فيا وتثقي في اني لو كنت عارف انك عايشه مكنتش هسيبك ابدا بسخالتك الله يكرمها جاتلي وقالتلي انك لسه عايشه وحكتلي عن كل الظلم والعڈاب الي كنتي بتعيشيه بعد ۏفاة مامتك وخالك ده هحاسبهعن كل الي عمله فيكي بس في الوقت المناسب.
بس برضه مش عايزه اعيش في بيت كله رجاله!
أخرج زفيرا طويلا دليلا على نفاذ صبره وقال
انتي خاېفه من ايه يا بنتي انا موجود واخواتك برضه موجودين وجدك واعمامك واولادهم كلهم محدش منهم هيفكر يأذيكي بالعكس هماهيحموكي المفروض تنبسطي لان عيلتك كلها رجاله مش تعترضي!
لوت شفتيها بإعتراض واضح وعدم إقتناع فقال بحذر
والا عايزه ترجعي لخالك
أجابت بسرعة وفي عينيها خوف ورجاء
لااا خلاص! أنا هفضل معاك في أي مكان بس متودينيش ليه تاني!
مستحيل اسمح انك ترجعيله حتى لو انتي الي طلبتي مني مش هسمح لحد يأذيكي وانا موجود بعد كده وزي ما وعدتك خالك هحاسبهعن كل الي عمله والمرادي مش هسكتله زي زمان!
حصل ايه زمان
قرص خدها بمرح قائلا
مش قلنا هتعرفي كل حاجه بس في الوقت المناسب.
ثم أمسك بيدها وأضاف
يلا نروح للبيت دلوقتي.
ليه احنا دلوقتي فين
في شقة تانيه طلبت من خالتك تجيبك هنا عشان اتكلم معاكي.
دخلت القصر بأعين تكاد تنطق من الإعحاب بجماله وكبر مساحته وقفتفي منتصف قاعة الجلوس وإلتفتت إلى والدها قائلة بعدم تصديق
هو ده البيت الي بتتكلم عنه! ده كلمة قصر قليله اوي عليه!
إبتسم لها وسألها بحب
عجبك
أجابت وهي ترفع يديها بسعادة كطفلة صغيرة
جدا!
ثم سألت بحماس
اوضتي فين
استني أعرفك على العيلة وبعدها هوديكي ليها.
قال ذلك ثم سحبها معه بإتجاه غرفة ما ډخلها وهو مازال يسحبها إلى أنإتضح لها أنها غرفة مكتب ..
كان يجلس خلف المكتب رجل يبدو في الثمانين من عمره قدمه إليها والدهاوإتضح لها أنه جدها عبد الرحمان العمري كبير العائلة والذي رغم كبرسنه إلا أنه لايزال محافظا على لياقة جسمه ورجاحة عقله لا تنكر أنهاإرتاحت له حين رحب بها بحب وحنان.
وبمقابلته يجلس رجلان أحدهما كان يبدو في أواخر الخمسينات والذيعلمت من والدها بأنه عمها الأكبر محمد العمري إبتسمت له ببعضالتوتر لكنه قابل إبتسامتها بنظرة باردة ولم يكلف نفسه عناء الترحيببها.
شعرت ببعض الخۏف منه لكنها تجاهلت ذلك عندما قدم لها والدها الرجلالثاني والذي كان يبدو في بداية الخمسينات وهو عمها الصغير أحمدالعمري رحب بها بشدة وإبتسم لها بمرح جعلها ترتاح من ناحيته أيضا..
تعالي يا بدور.
إقتربت منه بإستغراب وبعض من الخۏف فملس على شعرها بحنان متسائلا
انتي لسه خاېفه مننا
نفت برأسها بصمت لكن نظرة من عينيها هربت إلى عمها محمد بدونقصد ففهم أنها مازالت تشعر بالخۏف من ناحيته إبتسم لها ثم إقترب منأذنها وهمس
مټخافيش منه هو طبعه كده وهتتعودي عليه.
أومأت برأسها بإبتسامة ولكنها لم تنطق بحرف ربما لأنها تشعر ببعضالحرج من وجودها مع عائلة لا تعرفها رغم أنها تنتمي إليها .. شعر عبدالرحمان بذلك فقال
تعالي نطلع
نستناهم برا لو عايزه.
أومأت برأسها مرة أخرى ثم خرجت وخلفها جدها وعماها جلست
علىإحدى الأرائك في قاعة الجلوس إلى أن رأت أربعة من الشباب يدخلونالقاعة وخلفهم والدها أكرم يقول
دول اخواتك والباقي هينزلوا دلوقتي.
وقفت وإقتربت منهم بتوتر وقف أكرم بجانبها وبدأ بتقديهم إليها .. أكبرهم هو رسلان العمري مهندس معماري وهو أكبر شباب العائلة وعمره ثلاث وثلاثون طالعها بنظرة غريبة دون أن ينطق بحرف ثم جلسووضع قدما فوق الأخرى وهو لا يزال يطالعها بذات النظرة ..
أما ثالثهم فهو أدهم العمري مهندس برمجيات في الثلاثين من عمره كان يبدو لها طيب القلب من الوهلة الأولى لكنه طالعها بجفاء وأظهرلها عدم الاهتمام ثم جلس بجوار أخيه رسلان ..
وأخيرا الأصغر بين إخوتها آدم العمري محاسب في التاسعة والعشرين رحب بها بضيق فقط لأجل والده ثم إبتعد ليصعد إلى غرفته دونأن يهتم بشعور الواقفة هناك ..
دخل بعد ذلك أبناء أعمامها ..
الإبن البكر لمحمد خالد العمري محام في الثانية والثلاثين من عمره نسخة مطابقة لوالده شكلا وطبعا..
أما إبنه الثاني فهو عدي العمري مترجم في الحادية والثلاثين من عمره بدا لها عصبيا بعض الشيء وقد كان يرمقها بنظرات مشمئزة لمتعلم سببها ..
ثم يأتي الإبن البكر لأحمد ياسين العمري طبيب عظام في سنه الثاني والثلاثين كان يراقبها بنظرات متفحصة لكنه لم يظهر أي تعبيريشرح ترحيبه بقدومها أو رفضه لذلك ..
ثاني أبناء أحمد هو ياسر العمري مصمم أزياء في الثلاثين من عمره لم تلق ترحيبا منه هو الآخر لكنها تلقت فقط نظرات ساخرة أيضا لاتعرف سببها ..
أما الإبن الأصغر فهو يامن العمري مهندس ديكور في التاسعة والعشرين من عمره رحب بها بلا مبالاة ثم عاد إلى غرفته هو الآخر ..
جلست بين والدها وأخيها الذي تقبل وجودها برحابة صدر على خلاف البقية الآن كسبت محبة أربعة فقط وهم والدها وجدها وعمها أحمدوشقيقها أمجد
أما البقية فلا تعلم كيف ستتعامل معهم العيش في هذا القصر بين هؤلاء الرجال سيكون صعبا بما أنها الأنثى الوحيدةهنا.
سؤال مر على عقلها فجأة إذا كانت لا توجد أنثى في هذا القصر فمن يطبخ وينظف ويعتني بأمورهم فهي تعلم أن معظم الرجال وخاصةالأغنياء لا يستغنون عن الإناث فقط لتقوم بكل تلك الخدمات وهنا جاءت إحدى الخادمات لتصلها الإجابة على سؤالها فورا حمدت الله كثيرافور رؤيتها فحتى لو كانت خادمة سيطمئنها وجودها معها.
تقدمت منها تلك الأخيرة لتحدثها بأدب
اتفضلي معايا يا بدور هانم عشان اخدك لاوضتك.
تبعتها إلى حيث تأخذها وهي تحاول حفظ تصميم ذلك القصر العملاق والذي كان مكونا من ثلاثة أدوار الدور الأرضي يحوي قاعةالجلوس الكبيرة وقاعة الاستقبال المغلقة والتي من الواضح أنها مخصصة لاستقبال الأشخاص المهمين ويحوي أيضا على المطبخ الكبيروغرفة الخدم الملحقة به وقاعة الطعام التي تتوسطها طاولة دائرية كبيرة يقف حولها ثلاثة عشر كرسيا لكنهم أصبحوا أربعة عشر بعد وصولبدور وغرفة مكتب ودورة مياه ملحقة به أما الدور الأول والثاني ففيهما مجموعة غرف كبيرة متعددة تكاسلت عن عدها لكن من المؤكد أنهافاقت عدد الساكنين بالقصر.
وقفت الخادمة أخيرا أمام غرفة في الدور الأخير وفتحتها ثم أفسحت المجال لبدور للدخول دخلت لتتفاجئ بغرفة كبيرة تزيد مساحتها عنمساحة شقتها القديمة تقريبا يطبع عليها اللون الأبيض والزهري رغم أنها كانت تكره هذا اللون إلا أنها أصبحت من عشاقه في هذهاللحظة ومن ذلك الأحمق الذي سيشغل تفكيره باللون ويغض البصر عن كل ما بالغرفة من حاجات سرير كبير مريح مصابيح بأضواء متعددة الألوان مكتب أبيض ظريف يحمل دباديب كثيرة مكتبة صغيرة احتوت العديد من الكتب والروايات بمختلف التصنيفات مكتب ثانعليه حاسوب محمول زهري اللون ومودم للانترنت خاص بها خزانة كبيرة فتحتها لتتفاجئ بالعديد من الملابس التي كانت تتمنى الحصولعليها حتى لو كانت في الأحلام خرجت إلى الشرفة التي كانت على شكل نصف دائرة فوجدت بها مقعدين مريحين وطاولة صغيرة مستديرةبينهما لفت نظرها منظر الفناء الخلفي لحديقة القصر التي تطل عليها شرفتها وخاصة ذلك المسبح النصف دائري الكبير والذي تكاد تجزمأن مساحته أكبر من مساحة غرفتها هذه.
شعرت بالبرد فعادت للداخل لتجد تلك الخادمة مازالت تقف على الباب تنتظرها إلى أن تكمل إستكشافها إقتربت منها بدور فقدمت لهاالأخرى مفتاح غرفتها ثم قالت
خدي شاور دلوقتي في الحمام الملحق باوضتك وبعدها تعالي عشان تتغدي مع باقي العيله.
أومأت لها بدور بإبتسامة
اوك شكرا.
بادلتها الخادمة الابتسامة ثم همت بالذهاب لكن بدور إستوقفتها قائلة
استني!
إلتفتت إليها في إنتظار ما ستقوله لكنها تفاجأت بها تقترب منها وتقول بمرح
اسمك يا جميل!
إبتسمت على مرحها وأجابت
كريمة يا هانم.
لوت بدور شفتيها بإعتراض
ايه هانم دي قوليلي بدور وبس.
بس مينفع 
قاطعتها
بحزم مصطنع
مفيش عندي حاجه اسمها مينفعش! انتي هتقوليلي بدور وأنا هقولك طنط كريمة تمام
أومأت
لها كريمة بضحكة
حاضر!
وقبل أن تهم بالذهاب سمعت صوتا من خلفها يقول بحدة
بتعملي ايه هنا يا كريمة
إلتفتت لصاحب الصوت لتجده الإبن الأوسط لأحمد أخفضت رأسها باحترام وقالت
كنت بعرف الهانم اوضتها يا ياسر بيه.
طيب لو خلصتي روحي فورا.
حاضر!
نزلت وتركت بدور وحدها وهي تغلي من الڠضب على هذا المتعجرف رمقته بنظرات حادة
بتتكلم معاها كده ليه
رفع حاجبه الأيمن باستغراب وبعض السخرية
دي مجرد خدامه.
صاحت فيه پغضب
ولو! المفروض تحترمها مهما كان شغلها دي في عمر مامتك على فكرة!
رمقها بسخرية ثم ربت على رأسها بابتسامة ساخرة
أعتقد أنه المفروض تتعلمي ازاي تتعاملي كوحده من الطبقه الغنيه وانا هحرص على تعليمك مټخافيش.
أبعدت يده عنها پغضب ودخلت غرفتها وأغلقت الباب أمامه بقوة حرك يده على شعره الغزير بانزعاج ثم نزل إلى الأسفل حيث يجلسالجميع على تلك الطاولة المستديرة لتناول الغداء.
اقتربت منه وقالت بصوت عال
مين
لم يجبها أحد وتواصلت الطرقات فشعرت بالڠضب وتجاهلته متجهة لخزانة أحلامها لتبحث عما سترتديه لكنها تفاجأت بصوت الباب يفتحوصوت رجولي خلفه يقول ببرود
يعني هنستنى جلالتك كتير عشان تجي تتغدي ونستنى كتير برضه عشان تفتحي الباب
يتبع
إلتفتت إليه بسرعة فوجدته رسلان أكبر إخوتها شعرت بالخجل لرؤيته لها هكذا فدخلت الخزانة واختبأت وسط ملابسها وقالت بإحراج
كان المفروض تقولي انك انت عشان ارد عليك.
وضع يديه بجيب سرواله وقال بسخرية
وايه الفرق بيني وبين اي حد تاني
لم تجبه فأضاف ببرود وهو يخرج ويغلق الباب خلفه
على العموم اتمنى تخلصي بسرعه وتنزلي لاني جعان والكل مستنيكي من ساعه عشان نتغدى مع بعض.
أغلق الباب بقوة فخرجت من مخبئها وهي تشعر بالضيق من معاملة إخوتها الباردة لها وخاصة رسلان تأكدت من إقفال الباب ثم عادتلخزانتها وإختارت بنطال جينز ممزق قليلا عند الركبتين وبلوزة بيضاء اللون جمعت شعرها الأسود الطويل بتسريحة ذيل الحصان ثم وقفتأمام المرآة تأخذ نفسا عميقا وتحاول تشجيع نفسها بعد أن قررت العودة لشخصيتها المرحة التي تضعها قناعا لإخفاء آلامها والتي أحبها عليها جميع أصدقائها.
نزلت إلى الأسفل بخطوات متوترة دخلت قاعة الطعام فوجدت الجميع متجمعا حول الطاولة ويرمقونها بنظرات مريبة زادت من ارتباكها.
جاهدت لرسم إبتسامة مرحة على وجهها ثم جلست على كرسي شاغر بين والدها وشقيقها أمجد وهي تقول بمرح
سوري على التأخير بس أنا ضيفه هنا دلوقتي ومن حقي اتأخر صح
إبتسم لها والدها وهو يمسح شعرها
طبعا يا بنتي بس خليكي عارفه انك مش ضيفه هنا انتي في بيتك.
إبتسمت له بحب ثم جالت بنظرها على البقية كانوا ينظرون لها ببرود وسخرية بدأ شعور الخۏف يتملكها من نظراتهم فأخفضت رأسهاوشرعت في الأكل بهدوء.
قرب أمجد رأسه منها وهمس لها
انتي كويسه
نظرت إليه بتساؤل فعلل
جسمك بيرتعش.
خاېفه!
من ايه
من العيشه بين كل الرجاله دول.
إبتسم بمرح ليطمئنها
مټخافيش مفيش حد بياكل لحم البشر هنا!
ثم أضاف بجدية
احنا في عيلتنا مفيش حد بيثق في اي حد بسهوله بس لما يتعودو عليكي هتلاحظي انهم هيبقوا ناس تانيه معاك.
كان يحدثها بلطف ظنا منه أنه سيطمئنها لكنه بعث في قلبها الړعب أكثر واصلت تناول غدائها بهدوء لكن فضولها لمعرفة الكثير من الأمورعن هذه العائلة الغامضة تغلب على خۏفها فسألت جدها بصوت مسموع
هي تيته فين يا جدو
أجابها بلا مبالاة
ماټت.
حزنت قليلا عليها رغم أنها لم ترها من قبل إلا أنها جدتها أعادت نظرها لجدها الذي
كان يواصل تناول طعامه بلا مبالاة
انت مش زعلان عليها
وازعل ليه ده قضاء الله وقدره!
عارفه بس برضه اي حد لما يموتله حد بيحبه يزعل.
نظر إليها باستنكار
مين قالك اني بحبها
امال اتجوزتها ليه
أجابها بابتسامة تحمل بعض البرود
عشان تخلفلي ولاد!
نظرت إلى عينيه پخوف لتتأكد من أنها لم تسمع خطأ أ هذا هو جدها الذي بدا لها طيبا ومسالما للوهلة الأولى
بلعت ريقها ثم نظرت إلى عمها أحمد وهدأت قليلا لتسأله
وانت يا عمي
تطلع إليها باستغراب
ايه
مراتك فين
أجاب ببرود
إنتحرت!
توسعت عيناها پصدمة لكنها سرعان ما استوعبت ما قاله فسألت بفضول أكثر وخوف
ليه
لأنها زهقت من العيشه بين عيله كلها رجاله.
فتحت فمها پصدمة أكبر فواصل بمرح
فكك منها دي مريضه نفسيا اوعي تعملي زيها.
بلعت ريقها پخوف من أن يكون تفكيره كتفكير جدها
انت برضه محبتهاش
أجاب بسخرية
حب ايه الي بتتكلمي عنه يا بنتي الكلمه دي مش موجوده في قاموس عيلة العمري الستات بالنسبالنا مجرد وسيله للخلفه وشغل البيتبس.
وقفت من مكانها وصړخت پغضب
انت ازاي تسمح لنفسك انك تهيننا بالطريقه دي! انتو لسه عايشين في عصر الجاهلية والا ايه احنا بشړ
زينا زيكم ولينا حقوق زي ماليكم حقوقكم والمفروض تحترموا ده!
انتو بتقتلوا بناتكم! عشان كده مفيش بنات غيري بالعيله
إبتسم لها أحمد إبتسامة مرعبة
بالضبط!
إرتاحت قليلا عندما وجدت الجميع يجلس بمكانه وينظر إليها بتعجب وأمجد يقف أمامها يمسك
ذراعها بيد ويضع كفه الأخرى على كتفها قائلا
مالك يا حبيبتي اهدي عمي بيهزر معاكي.
وضعت يدها على موضع قلبها محاولة تهدئته وهي تزفر بارتياح
كنت ھموت من الخۏف! انتو بجد مرعبين!
أضافت بعد أن عادت للجلوس في مكانها وهي تنظر إلى أحمد
مش هلوم مراتك لانها اڼتحرت بسببكم.
سكتت قليلا تسترد شجاعتها لتواصل التحقيق موجهة كلامها لعمها محمد
وانت يا عمي مراتك ماټت برضه
أجاب ببرود
معرفش.
عقدت حاجبيها بإستغراب وصبرها يكاد ينفذ من هذه العائلة الغريبة الأطوار لكنها واصلت التحقيق
يعني ايه متعرفش حصل ايه في اخر مره شفتها فيها
طلقتها.
ليه
أجاب بملل
زهقت منها.
توسعت عيناها پصدمة ثم أخفضت رأسها پخوف من مستقبلها المجهول في هذه العائلة تمنت لو أن كل هذه الأحداث هي مجرد كابوسستستيقظ منه قريبا لكن متى
أفاقها من شرودها صوت عمها أحمد
بس انتي بتجيبي التفاهات دي منين
نظرت إليه باستفسار
انهي تفاهات
قصدي كلامك عن الحب متقوليليش انك من النوع التافه الي بيتفرج على

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات