أسرار عائلتي بقلم اروى مراد
متعلق بيها اوي انا اسفه لاني ظلمتك بس لما توحشك ممكنتزورها في بيت ابوها معتقدش انه هيمانع!
قالت ذلك ثم نظرت إلى ساعتها وقالت
ودلوقتي عن اذنك لاني رايحه مشوار مهم انا بس جيت عشان اطمنك على بنت اختك!
إنتهت من حديثها ثم أسرعت بالخروج من الشقة تاركة به كتلة من الڠضب تكاد ټنفجر خرجت من العمارة ثم نظرت إلى الأعلى حيث شقةأخيها بحزن وهي تسترجع ذكرياتها في ذلك اليوم
انتي كويسه
لم تجبه وظلت تنظر إلى نقطة ما في الشارع پصدمة.
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد الكيس الذي كانت تحمله والذي كان يحتوي على بعض الشكولاتة ملقى على الطريق وبعض الأطفال يأخذونهابسرعة ويهربون. نظر إليها مجددا وأعاد سؤاله عليها
إنتبهت إليه أخيرا وتحولت ملامحها إلى الشراسة وصړخت بنبرة تبدو طفولية على الرغم من كبر سنها
انت شايف ايه بعد ما اتسرقت الشوكولاته بسببك بتسألني انتي كويسه والا لا!
تضايق من نبرتها وقال
انتي كنتي ھتموتي لولا اني سحبتك على فكره المفروض تشكريني!
وضعت يديها على خصرها قائلة
طيب هشكرك
بس بشرط ..
نعمم!! هو الشكر بقى بشروط وانا اخر من يعلم!
واصلت وكأنها لم تسمعه
تشتريلي شوكولاته بدل الي اخدوها الاولاد.
لوى شفتيه بسخرية وهم بالرحيل لكنها إستوقفته بنبرة حزينة راجية
لو سمحت!
إلتفت إليها بإستغراب من تغير نبرتها فواصلت
كنت عايزه اخدها لبنت اختي بدور النهارده ودفعت عليها نص الفلوس الي كانت عندي ..
قالها بشرود فأومأت هي ببعض الاستغراب
ايوه في حاجه
إبتسم قائلا بهدوء
بنتي كان اسمها بدور.
بجد طب هي فين وعندها كام سنه
أجاب بحزن
اټوفت لما كانت صغيرة.
أخفضت عينيها بأسف
ربنا يرحمها.
مش هتجي عشان اشتريلك الشوكولاته
قالها بنبرة حاول أن يجعلها مرحة لقلب
الموضوع فأومأت له ببسمة وذهبت خلفه إلى السوبر ماركت الذي كان قريبا من مكان وقوفهم.
شكرا اوي يا استاذ
أكرم.
تطلعت إليه بنظرة غريبة أثارت القلق في قلبه فتساءل
في حاجه
أجابت بهدوء
إسمك الكامل ايه
عقد حاجبيه بإستغراب من طلبها وسأل بشك
عايزاه في ايه
تجاهلت سؤاله وفاجأته هي بسؤالها
مراتك كان إسمها ليليا هشام
توسعت عيناه پصدمة
عرفتي ازاي
انت أكرم عبد الرحمان العمري
انت متأكد ان بنتك ماټت يعني .. شفت جثتها
نفى برأسه قائلا وعلامات الذهول لا تزال تعلو وجهه
لا .. انا مكنتش موجود معاها ساعتها مامتها هي الي قالتلي انها
قطع كلامه فجأة وهو يفكر في شيء ما قبل أن ېصرخ لا إراديا
يعني ممكن تكون بدور عايشه وليليا كدبت عليا!
ثم نظر إليها وقال بحدة
انتي مين
اخت ليليا.
همس پصدمة
يعني بنت اختك هي .. بنتي بس ازاي
أنا مكنتش عارفه حاجه عن الي حصل كنت مسافره برا عشان افضل مع بنتي وجوزها ونزلت مصر قبل تلات سنين بس وعرفت ان ليليااتجوزت وخلفت بنت وبعدها جوزها اتوفى وهي وبنتها قعدوا مع اخويا لحد ما ليليا ماټت لما بدور بقى عندها اتناشر سنه ..
ومين قالك الكلام ده
فادي اخويا.
أغمض عينيه بشدة وهو يتنفس پغضب فتحها مجددا وقال بهدوء يشبه
الهدوء الذي يسبق العاصفة
كدبوا عليا وقالولي انها مېته وكدبوا عليكم وقالولكم اني مېت .. هه ذكيه اللعبه.
رفع نظره إليها وأضاف برجاء
ممكن تخليها تقابلني من غير ما تحكيلها حاجه
أومأت موافقة
تمام.
أفاقت من ذكرياتها على صوت أخيها الذي نزل من شقته ووقف بجانبها يقول
واقفه كده ليه يا فريده
ولا حاجه.
قالت ذلك ثم إبتعدت لتعود إلى منزلها وهي لا تتوقف عن التفكير في السبب الذي جعل أخويها ېكذبان على أكرم وبدور ويريدان قطع الصلةبينهما ..
وقفت سيارة مرسيدس فاخرة أمام باب الجامعة لتلفت إنتباه جميع الواقفين. شعرت بدور ببعض الغرور فإلتفتت إلى أدهم الذي كان يجلسبمقعد السائق وينتظر نزولها بملل وقالت برجاء
نظر إليها بإستنكار فسارعت بالقول
هعملك الي انت عايزه والله بس اعمل الي قلتلك عليه!
تجاهل طلبها قائلا
انزلي وخلصيني يا بدور انا مش ناقصك!
أردفت برجاء أكبر
بقولك هعملك اي حاجه حتى لو طلبت مني اطلع من القصر ومن حياتك ومرجعش تاني!
حدق بها قليلا بتفكير ثم قال
اتفقنا.
وقبل أن يهم بالنزول أوقفته بسرعة قائلة
استنى انا بهزر معاك! اي حاجه الا اني اسيب بابا!
قال بهدوء غامض
مش ده الي انا عايزه منك اصلا هقولك على طلبي بعدين بس عايزك تنفذيه من غير نقاش ولا أسئلة!
أومأت بدون تردد
موافقه!
نزل وإتجه نحو بابها ثم فتحه ببسمة متكلفة لتنزل هي بغرور مصطنع ثم تقترب منه ليقبل خدها ويبتعد بسرعة محاولا ألا يظهر غيظه منذلك الموقف التافه. غمزت له ببسمة عريضة ثم إتجهت لتدخل الجامعة وهي تكتم ضحكاتها بصعوبة على منظر أولئك الذين ينظرون إليهابصدمة وتعجب وبعض الفتيات اللواتي تنظرن إليها بغيرة وحسد. رحل أدهم وهو يشتمها في سره بينما وقفت هي فجأة حين إعترضهاالتوأم الأقرب إلى قلبها لتقول سرين بضيق
مين ده يا بدور
أجابتها بغرور مزيف
حبيبي.
يعني برضه مسمعتيش كلامي وارتبطتي
ضحكت بدور بشدة بينما قالت إيلين
بدور بتهزر معاكي على فكره ده واحد من اخوتها الي حكتلك عنهم امبارح.
أومأت بدور مؤكدة على كلامها
ده اخويا زي ما قالتلك وبعدين انا لو هرتبط فهرتبط بنادر.
لوت سرين شفتيها بضيق
يعني هتوافقي ترتبطي بيه برضه
نفت برأسها قائلة ببسمة
بعد تفكير وشوية نصايح من بابا الغالي الي عرفته امبارح قررت اني مش هرتبط بيه من غير خطوبه او جواز.
إبتسمت سرين بفرحة وصاحت
كويس ان حد قدر يقنعك بعد ما فشلت انا!
كادت بدور تتحدث لكن إيلين سبقتها قائلة
طب يلا نلحق المحاضره بسرعه.
ده ميستاهلكش يا بدور اوعي تزعلي عشانه.
في ذلك الوقت كان كل تفكير بدور يعود بها إلى نصائح والدها بألا تثق بأحد ثقة عمياء أشارت لسرين وإيلين بالجلوس وجلست بجوارهماببرود مما أثار تعجب الجميع لكن أحدا لم ينطق بسبب دخول الأستاذ وبداية المحاضرة.
مر اليوم ببطئ شديد وبدور تعامل الجميع ببرود فهمت في تلك اللحظة سبب برود إخوتها وأبناء عمها الدائم فبعض المواقف الصادمةتجعلك غير راغب في الشعور بأي شيء. إنتهى الدوام وإتجهت للخروج ومعها صديقتاها المقربتان لولا ذلك الصوت البغيض الذي أوقفهاقائلا
استني.
إلتفتت إليه وعقدت ذراعيها أمام صدرها بهدوء
خير يا نادر
انتي عارفه انا عملت كده ليه
أجابت بلامبالاة
مش مهتمه اعرف.
همت بالذهاب لكنه إستوقفها ثانية
إبتسمت بسخرية
وانت ما صدقت اعمل كده
عشان تعمل انت برضه الي عملته في المدرج مفكرتش انه ممكن يكون اخويا مثلا
ردد پصدمة
اخوكي
زادت إبتسامتها الساخرة إتساعا وقالت
ايه اټصدمت
تغيرت ملامحها فجأة إلى الجدية وأردفت
ومتنساش اننا لسه مرتبطناش عشان اعملك اعتبار وانا اصلا كنت هبلغك برفضي.
قالت كلماتها تلك وإبتعدت عنه بينما نظرت إليه سرين بقرف وإيلين پشماتة ثم لحقا ببدور وخرجن معا لتجد بدور سيارة أدهم تقف قريبةمنها وأدهم يستند عليها وينظر إلى ساعة يده بملل. إنتبه إلى خروجها أخيرا فتقدم منها وقبل أن ينطق بحرف سارعت هي بالحديث مشيرةإلى التوأم
هنوصل إيلين وسرين في طريقنا ممكن
أومأ بلامبالاة
ممكن بس اطلعوا بسرعه مش عايز نتأخر.
ركبت بدور من الأمام والتوأم في الخلف ثم ركب أدهم وقاد سيارته بعد أخذه لعنوان بيت التوأم.
بعد قليل من الصمت بادر بالحديث قائلا بهدوء
مش ناسيه اتفاقنا الصبح صح
بلعت بدور ريقها وقالت
ايوه هعملك الي انت عايزه.
في بنت صغيره عايزك تاخديها للقصر بأي حجه وتخليها تعيش معانا بس من غير ما تجيبي سيرتي.
تساءلت بدون وعي
بتقصد بنتك الي كانت في الفيديو الي شفته في اللاب توب بتا
قطعت كلامها حين توقف بالسيارة فجأة ونظر إليها بحدة وضعت كفها على فمها حين إنتبهت لما تفوهت به بينما كانت
إيلين وسرين تكتمان ضحكاتهما في الخلف. إبتسمت له بدور بغباء قائلة
آسفه والله مكنش قصدي افتحه بس الفضول غلبني.
أخذ نفسا عميقا ليهدئ نفسه قبل أن يسأل
قلتي حاجه لبابا
نفت برأسها فقال
لو عايزاني انسى الي عملتيه متقوليلوش حاجه.
هزت رأسها موافقة فتابع القيادة بصمت لكن بدور لم تستطع منع نفسها
من سؤاله
هو انت متجوز من ورا العيله
نفى برأسه فقالت
امال دي بنت مين
بنتي.
بنتك ازاي وانت مش متجوز
غلطت مع وحده ..
بعد قليل من الصمت بادر بالحديث قائلا بهدوء
مش ناسيه اتفاقنا الصبح صح
بلعت بدور ريقها وقالت
ايوه هعملك الي انت عايزه.
في بنت صغيره عايزك تاخديها للقصر بأي حجه وتخليها تعيش معانا بس من غير ما تجيبي سيرتي.
تساءلت بدون وعي
هتجيب بنتك الي كانت في الفيديو الي شفته في اللاب توب بتا
قطعت كلامها حين توقف بالسيارة فجأة ونظر إليها پغضب وضعت كفها على فمها حين إنتبهت لما تفوهت به بينما كانت إيلين وسرينتكتمان ضحكاتهما في الخلف. إبتسمت له بدور بغباء قائلة
آسفه والله بس الفضول غلبني وخلاني افتح اللاب بتاعك.
أخذ نفسا عميقا ليهدئ نفسه قبل أن يسأل
قلتي حاجه لبابا
نفت برأسها فقال
لو عايزاني اسامحك متقوليلوش حاجه.
هزت رأسها موافقة فتابع القيادة بصمت لكن بدور لم تستطع منع نفسها من سؤاله هو انت متجوز من ورا العيله
نفى برأسه فقالت
امال دي بنت مين
بنتي.
بنتك ازاي وانت مش متجوز
غلطت مع وحده ..
صدمة ألجمت ألسنتهن وهن يسمعنه يقول ذلك بكل برود لم تستطع بدور التعليق عن ذلك لكنها سمعت سرين تصرخ في الخلف بدلا عنها
انت ازاي تعمل كده
رفع حاجبه قائلا دون أن يلتفت إليها
وانتي مالك
قالت بصوت ضعيف بسبب بكاءها المفاجئ
طب انت مش پتخاف ربك وعصيته ده بينك وبينه احنا ملناش دعوه بس الطفله ذنبها ايه
قطعت كلامها شهقة صدرت منها جعلته ينظر إليها من مرآة السيارة بإستغراب من سبب بكاءها بينما واصلت هي دون أن تعي بما حركتكلماتها داخل قلبه
ذنبها ايه انها تبقى بنت حرا م!
إخرسيي!!!
صړخ بها وهو يقف على جانب الطريق ويتنفس پعنف أثار الخۏف في قلوب الفتيات الثلاث أردف بحدة
انتي فاكره اني مبسوط كده يعني
لوت شفتيها بقر ف وهي تجيب
مانت لو فكرت كويس قبل ما تغضب ربنا مكنش ده حصل.
أرسل لها نظرات ممېتة من خلال المرآة جعلتها تبتلع ريقها پخوف نطق بهدوء مخيف
انزلوا.
أطلت من زجاج النافذة لتجد أنهم يقفون بأول الشارع الذي يقطنون به. نزلت هي وإيلين دون أن تضيف كلمة أخرى فهم أدهم بتحريكالسيارة لكن بدور سبقته حين نزلت هي الأخرى ثم إبتعدت قليلا لتقف وتتحدث مع التوأم زفر بضيق وإختار إنتظارها في مكانه حتى لايواجه تلك التي أعادت له الشعور بالذ نب ثانية لكنه وجدهن تعدن إلى السيارة وتجلس كل منهن في مكانها بهدوء .. نظر إلى بدور بعدمفهم فقالت ببرود
لما بابا يسألني عن بنتك هقوله انها قريبة البنات ولما اتيتمت ابوهم كان هيوديها للملجأ بس احنا صعبت علينا وانا قررت اخدها عنديوطبعا عشان اخليه يصدق لازم اجيب البنات معايا ..
ظهرت علامات الاعتراض على وجهه لكنه لم ينطق تحرك بسيارته وإكتفى بالنظر إلى سرين عن طريق المرآة لكنه إبتسم بسخرية حين رأىالاعتراض واضحا بملامحها هي الأخرى فقال
واضح ان في حد تاني معترض على الفكره.
فهمت سرين أنه يقصدها فأجابت قاصدة إستفزازه بكلماتها
انا مبحبش اعصي ربنا حتى لو بالكدب بس هضطر اعمل كده للأسف عشان بنت صغيره ابوها مفكرش فيها قبل
ما يغلط مع امها ..
ضغط على يده التي تمسك مقود السيارة بشدة وكاد يرد على كلامها لولا تدخل بدور بسرعة محاولة تغيير الموضوع
بس مقلتلناش يا أدهم هي اسمها ايه
أجاب بعد أن أخذ نفسا عميقا وقرر تجاهل تلك المستفزة
براءة.
لكن سرين كانت تصر على إشعال غضبه فلوت شفتيها بسخرية قائلة
يا ريتها تبقى اسم على مسمى بس ازاي وانت ابوها.
وصل ڠضب أدهم إلى أقصى حده فصړخ بها بعصبية شديدة
والله لو مسكتيش دلوقتي هخليكي تحملي بنتي التانيه في بطنك!
إنصدمت كل منهن من جراءته وخاصة سرين التي صړخت وهي تعود للبكاء ثانية
انت قليل الادب!
ولو مقفلتيش بقك ده هقل ادبي معاكي بجد فاحسنلك تفضلي ساكته لحد ما نخلص!
حاولت فتح الباب وهي تواصل الصړاخ
نزلنييي نزلنيي انا مش هروح معاكم!!
تجاهل صړاخها وتابع القيادة متظاهرا باللامبالاة ولكنه في داخله سمع همسات الثانية إليها والتي من الواضح أنها تحاول تهدئتها وإبتسم بإنتصار لإستطاعته إستفزازها. أما بدور فقد كانت تحولنظراتها بينهما بقلق فسرين من المستحيل أن تصمت عن كلام أدهم بسهولة وأدهم يبدو شخصا عصبيا ولا ېخاف الله وقد يصل به الأمرإلى إيذاء صديقتها العزيزة. بلعت ريقها وهي تتمنى في سرها أن يمر اليوم على خير وبعدها لن تسمح لهما بأن يتقابلا مرة ثانية.
بعد القليل من الوقت وقف أدهم أمام عمارة ما لينزل ويشير للفتيات بالنزول إتجه نحو الشقة المقصودة وهن يسرن خلفه بصمت طرقالباب وإنتظر لثوان قبل أن تفتح لهم سيدة تبدو في نهاية عقدها الرابع وتقول ببسمة مرحبة
اهلا وسهلا يا أدهم بيه!
بادلها أدهم الإبتسامة قائلا
اهلا يا سماح.
إنتبهت الى وجود أشخاص غير أدهم فقالت بتعجب
مين دول
تعالي ندخل الاول وبعدين احكيلك.
يعني مش هشوف براءة تاني
قالتها سماح بحزن بعد أن أعلمها أدهم بأنه سيأخذ إبنته إلى قصره لتعيش معه أخيرا إبتسم لها قائلا بلطف فاجأ الفتيات
لا طبعا براءة اتعودت عليكي خلاص ومينفعش ابعدك عنها وانا هتصرف واجيبك انتي كمان للقصر عشان ترجعي تعتني بيها تاني.
إبتسمت بسعادة قائلة
شكرا اوي يا بيه.
بس هي فين دلوقتي ومخرجتش عشان تسلم عليا زي العاده ليه
أجابت بضحكة
بتقولي انها زعلانه منك لانك اتأخرت عليها.
إبتسم بشدة على تصرفات إبنته المدللة وقال بمرح
لازم ادخل اراضيها يعني
أومأت سماح بصمت فتنهد ببسمة وإتجه نحو غرفتها ثم طرق الباب قبل أن يدخل بهدوء ليجدها تجلس على سريرها تستند بظهرها عليه وتفرد رجلها اليسرى وتضع رجلها اليمنى فوقها وتعقد ذراعيها أمام صدرها وعلى وجهها تظهر ملامحها الطفولية العابسة. إبتسم لها بحبوهو يقترب منها ويقول
حبيبة بابا الغاليه عامله ايه
أشاحت بوجهها بعبوس
زعلانه منك.
جلس على طرف السرير قائلا بحزن مصطنع
زعلانه من بابا طب ليه
أجابت بلوم
لأنك اتأخرت عليا.
إبتسم على براءتها وأمسك وجهها ليديره إليه ويجعله بمواجهته وقال ببسمة
طب مش عايزه تعرفي انا اتاخرت ليه
نظرت إليه بإهتمام فواصل
لاني واخيرا هاخدك تعيشي معايا في قصر جدو!
لمعت عيناها بفرحة وصړخت
بجد يا بابا!!
أومأ بتأكيد
بجد يا روح بابا.
بحبك بحبك بحبك يا اغلى حاجه في حياتي!
بالسعادة لسعادتها وقد تناسى تماما وجود الفتيات لولا أنه سمع صوتا هامسا من خلفه يقول
دي بريئة اوي! زي اسمها بالضبط!
إلتفت إلى مصدر الصوت ليجدها سرين التي كانت تنظر إليهما ببعض التأثر