السبت 28 ديسمبر 2024

قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 3 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

عكس قلبه الذي يئن پألم شديد ڠصب عني مجدرش انساها 
رتبت علي كتفه بهدوء متحدثه بنبرتها الحانية لو فضلت حزين طول العمر ماهيرچع اللي راح يا ولدي انسي وبص لحالك بچي 
الله لا يسيئك يا امه سبيني في حالي
بلاش عشانك عشان حبيبة
اخرج زفرة قوية مشټعلة بنيران غاضبة ثم نهض مغادرا المكان قبل ان تستوقفه متحدثه بنبرة عالية رحيم
توقف مكانه دون حراك ينتظر سماع ما اسرع في الابتعاد عنها كي لا يسمعه ككل مرة احنا عطينا للناس كلمة خلاص
لكن تلك المرة مختلفه لقد قرروا دون علمه 
اتسعت عينيه وارتفعت انفاسه بقوة الټفت لها ېصرخ علي غير عادته كلمة ايه يا امه كلمة ايه جوليلي !! 
اخوك اداهم كلمته يا رحيم ومهتصغروش واصل
ومين دا اللي جال لكم تعملوا كدا وتدوا كلمة من غير ما تجلولي مين جال لكم اني موافج علي الكلام ده 
احنا بنعمل كدا لمصلحتك يا ولدي
انتفضت متحدثه بعد الشړ عنك يا ولدي متجولش الكلام العفش ده
صړخ من جديد شړ ايه يارتني اموت وارتاح واريحكم كلكم مني
جاء من خلفهم صارخا اخرس كفيااااك عاد يا رحيم 
نظر لفارس پغضب وتحدث بقوة أنت كيف تعمل كده من غير ما تشورني يا اخوي
رد في هدوء اشورك عشان تجول لاه زي كل مرة
تقوم تعمل كده يا فارس تحطني جدام الجطر
تقدم منه يرتب علي كتفه هامسا بصوت اجش لو هتصغرني يا اخويا أنا موافج
نظر له رحيم پغضب ولم يتفوه بكلمة اخري وغادر البيت كله في عجاله
التفتت والدته له تتحدث پخوف جلي روح ورا اخوك يا فارس هتسيبه كده لحاله
رد وهو يقترب منها مټخافيش يا امه انا عارف هو رايح فين وهبعت حد وراه
همست في حزن كبير لا حول ولا قوة الا بالله يارب اسعدك يا رحيم يا ابن بطني
لم يفق من شروده الا علي طرقة الباب الصغيرة التي يعلم جيدا من خلفها
تحدث وهو مازال علي وضعه ادخل يا علي
دلف للحجرة طفل جميل يشبه والدته اكثر من والده رغم أن كل صفاته هي فارس
اقترب يصعد الفراش هامسا
مالك يا عمي انت تعبان
رد وهو يقرص وجنته لا أنا زين يا علي عامل ايه
أنا بخير يا عمي بس زعلان
ليه يا علي
عشان حبيبة مشت
معلش يا علي كام يوم وهتاجي تاني
هي مشت عشان هتتجوز يا عمي!
رد في الم ايوه يا علي عشان هتجوزجدتها خدتها عندها كام يوم لحد ما الفرح يخلص
يعني مش هتحضر الفرح
لا هتحضر يا علي
أنت مبسوط أنك هتتجوز تاني يا عمي !
نظر له بتعجب ثم سأله ليه بتجول كده!
لاني شايفك زعلان مش فرحان 
ابتسم وهو يضمه له متحدثا ياريت كان بإيدي ماكنتش اتجوزت بعد مرتي واصل 
لي هي دي مش هتبجي مرتك يا عمي
تنهد وهو يجيب لا هتبجي يا علي
هم كل الرجاله لازم يتجوز اتنين
نظر له بتعجب اشد وتحدث مين جالك الكلام ده
محدش جالي حاچة ابوي متجوز اتنين وانت اهه هتجوز واحده تانية بعد خاله ام حبيبة
لااه يا علي خالتك أم حبيبة لو عايشه عمري ما كنت اتجوز تاني ابدا 
طب ليه ابوي اتجوز اتنين
اما تكبر هتفهم يا علي ويالا
روح العب مع اخوك دوشتني ونهض معه يغادر الغرفة
في غرفتها ارتدت عبائتها نظرت في المرآة تستجمع قوتها وصلابتها قبل أن تذهب لها
ليس فرض عليها لكنها ستفعل
خرجت قاصدة لغرفة ضرتها إنتصار تطرقها بوقار كعادتها
جائها صوتها المتغنج أدخل
دلفت مع بسمة جاهدت علي اخراجها طبيعية هاتفه كيفك يا إنتصار إن شاء الله بجيتي زينه
تنهدت وهي تعتدل في الفراش الحمدلله يا ضرتي بخير ابو علي ما سبنيش طول الليل كان جمبي لولا كده الله اعلم كان جرالي ايه
تنحنحت تجلي صوتها متحدثه العمدة هو في زيه ربنا يطول في عمرة
ردت بدلال آمين معلش بجي جات في يومك زمانك شايله مني
لا احنا لسه صغيرين علي الكلام ده يا انتصار المهم انك زينة الف بركة اسيبك ترتاحي
هتفت قبل ان تغادر خليهم يعملولي عصير ويبعتوه عشان النونو يا ضرتي 
هتفت وهي تغلق الباب حاضر
كانت تشعر بالالم دائما ما كلماتها تصيبها في مقټل تضغط علي نقطة ضعفها لكنها استجمعت نفسها مغادرة قابلته اسفل حدثته بود كيفك يا رحيم
رد في هدوء زين يا
مرات اخوي
ردت في هدوء ارمي حمولك علي الله وهو هيدبرها يا رحيم
نظر لها في تيه لكن الكلمة اصابته في عمق
جاء الصباح كانت تستعد للنزول لرؤيه مكتبها الجديد لم يفوتها الوصيا العشر لرحمة قبل نزولها لكن هل تفيد!!
غادرت راية من هنا واتجهت رحمة للشرفة تتلصص السمع هل هو موجود !
الفصل الثالث
حاولت التنصت لتعرف هل هو موجود بالشقة أم غادر صباحا لكنها سرعا ما استمعت لصوتا بالداخل ابتسمت بنظرة نصر وكأنها حصدت مبتغها وكانت نظرة لا تبشر بخير
تراجعت للداخل تفكر بأي حجه ستتحدث معه لابد أن تجد سبب
وصلت مكتبها بعد وقت من السير علي الاقدام
تحاول التعرف علي المكان من حولها فالمكتب لا يبتعد عن البيت سوي بمقدار 20 دقيقة فقط سيرا علي الأقدام 
فتحت الباب وهي تسمي بالله دلفت للداخل تفتح النافذة وتتطلع لتلك الشقة هي ليست كبيرة لكنها في مكان مناسب وتفي بالغرض ثم دلفت مكتبها تفتح نافذته تتطلع للخارج بتمعن وتفكر في احوالها وما ستؤل اليه حياتها هل ستجد صعاب أم لا لم يقطع تفكيرها سوي رنين الهاتف فتحت حقيبتها واخرجته في رضي تحادث استاذها بود صباح الخير يا أستاذنا
رد مع بسمة صباح النور يا راية انت فين
أنا في المكتب دلوقتي
أنا قلت كده بردهدايما نشيطة
تلمذتك
اسمعي بقي التفاصيل بتاعت القضية اللي هتمسكيها في حتت أرض عليها ڼزاع من عيلتين مش هينين عندك عيلة الرضوانية والعتامنة
ردت في استفسار طب وانت شايف ايه يا استاذي في القضية 
رد في حكمة هو لحد الوقتي الطرفين كفتهم واحده في القضية 
طب مفيش اوراق مستندات
في مستندات بس اصل الارض كان بوضع اليد من زمان جدا 
طب مش هي ملكة للدولة يعني ولا خدوها 
بصي الموضوع في كلام كتير النهاردة الساعة 1 هيكون عندك الرجل بنفسه هيشرح لك كل حاجة واي حاجة كلميني علي طول تمام يا راية
مش عارفة اشكرك ازاي
مبحبش اسمع الكلمة دي صحيح قبل ما انسي كلمتلك واحد وشاف لك سكرتيرة زي ما طلبتي اداها العنوان وهتكون عندك النهاردة هي كمان كدا بقي كله تمام عاوزين محامية ترفع
الراس في الصعيد كل الناس تحلف بشطرتها
ادمعت عينيها وهذا قليل ما يحدث فعينيها تشربت القوة منها وقليلا ما تلين هتفت بصوت شجي لو فضلت اشكرك كتير مش هوفيك حقك ربنا يخليك لينا دايما الاب والاستاذ والسند
ربنا يوفقك واسمع عنك احسن الاخبار ولو عوزتي أي حاجة في اي وقت كلميني اوعي تتكسفي
إن شاء الله 
اغلقت الهاتف معه تدعو له بدوام الصحة والعافية فهي تعمل معه منذ عدة سنوات لم تري منه الإ كل خير في حقها وفي حق زملائها
لحظات مرت تفكر فيما تفعل الان مشاكستهاالصغيرة !
دلفت البيت الكبير والكل يرحب بها كأنها غابت عام كامل سألت عن رحيم فوجدته في غرفته وقد امر بإحضار غرفة جديدة لعروسة وانتهي العمال من نصبها للتو تعجبت في بادي الامر لكن سرعان ما تحول تعجبها لفرحة كبيرة 
صعدت الدرجات تدعو الله له بالهداية والنسيان لتتم فرحته وفرحتها علي خير لانها تعلم جيدا مقدار حبه لوالدة حبيبة وأنه لم ينساها بعدلكنها اختارت له فتاة ذات أصل طيب وهذا الأساس ومن اقاربه والاهم انها في نفس ظروفه ترملت باكرا ولديها ابن كان عقبتها في أول الامر عندما علمت بوجوده لكنها تخطتها لشخص سلوان لانها هي تماما كما تريد
دلفت الغرفة المفتوح بابها ونظرات الاستحسان تملئ وجهها سرعان ما شعرت وكأن أحد ضربها علي رأسها تجمدت لحظات لتدرك الامر
الغرفة الجديدة جيدة لكن هل يجتمع الجديد والقديم كيف ذلك اتجهت له تتسأل في تيه ايه دا يارحيم!
رتبت علي ظهره ومازالت مصډومة زينة يا
ولدي بسألك ايه دا كيف سايب ده اهنه يا ولدي
ابتعد خطواتان متحدثا بصوته الحاني مش كنت بتجولي كيف عروسة تدخل علي اوضه جديمة آهاااه أنا جيبت غرفة جديدة
ردت في تعجب لما أنت جبت واحدة جديدة ليه لساتك سايب الجديمة خرجها لاوضه تانيه 
رد في حزن مقدرش اشلها من اهنا يا امه اهه انا حطتها في ركن صغير في الاوضه مش هتعمل حاجة
كيف يا ولدي عروستك لما تدخل وتلاقي السرير وجمبه تسريحته القديمة تجول ايه جلبها هيتكسر يا رحيم
رد في
ڠضب يحاول السيطرة عليه تجول اللي تجوله أنا مبعملش حاجة غلط مش كفاية إني سمعت كلامك كمان اخرج روحي من الاوضه دا لا يمكن يحصل واهه أني مغطي السرير بملاية كبيرة مبينش منه حاجة
ردت في سخرية لاه جل كلام غير ده الملايه مش مبينه انه سرير اياك
رد في ڠضب أمه الله لا يسيئك سبيني في حالي مش كل حاجة هتبجي ڠصب عني ياإمه يمين بالله هفض كل حاجة الثانية دهي ومحدش يلومني علي هعمله
زفرت وهي تغادر الغرفة متحدثه الصبر من عندك يااارب هيجلطوني
رد الصوت الصغير المحبب لديها مالك يا ستي
تنهدت وهي تجيبه بإسمه علي
مين مزعلك وغضبانه اكده
مفيش يا حبيبي امال امك فين
نايمة تعبانة يا ستي
ردت في سخرية تعبانة لاه سلامتها الف سلامة طيب يا حبيبي روح العب انت
حاضر يا ستي
لكن التعجب جاء من ردها هو أنت كنت مستني حد تاني
نعم
معلش ممكن ولاعه
راية دي أختك
آه اختي اللي شفتها دي
أومأ لها متحدثا اسمها حلو وغريب
ردت بهيام أنا اسمي رحمة حلو مش كده
رد بتعجب نعم
ردت في حزن ايه وحش
لا مقلتش كده هو حلو طبعا زي صحبته
كادت تسقط من الشرفة هامسه والله أنا حلوه
ابتسم في سخرية علي تلك البلهاء متحدثا كنت عاوزه الولاعه ليه بقي
حاولت استجماء كذبتها اكيد عشان اۏلع البوتجاز يعني
تحدث بتعجب بس هو اشعال ذاتي
ردت في عجاله شكله بايظ
طب ثواني دلف للداخل واحضر له قداحه واعطاها لها متحدثا اتفضلي وخليها معاك
تناولتها من يده متحدثه بجد ! أنت ذوق خالص
شكرا يا رحمة 
مقلتليش أنت بتشتغل ايه
رد في ايجاز ضابط
همست لنفسها ظابط والله انا اللي سابت مفصلي من حلاوة عنينيك فتحدثت بوقاحة عينيك دي مش لنسز صح!
لا يصدق أنه فتاة في تلك الجراءة فالصعيد محافظ بشكل كبير ويبدو علي اختها كذلك فكيف ستعيش تلك في هذا المجتمع
هز رأسه بنفي وهو يدلف للداخل لا حقيقي وادخلي جوه واقفلي الباب لو حد شافك كده ممكن يفهمك غلط
فتحت فمها بإتساع شديد علي طيفه وهو يدلف للداخل متحدثا اخر شئ بقوة ادخلي
دلفت للداخل سريعا وصفقت الباب بقوة كادت
تهشم الزجاج لا تصدق اهانها بالطبع! لا تصدق ما حدث !
ارتدي حذائه وهو يشعر بالحنق من

انت في الصفحة 3 من 72 صفحات