قلبي بنارها مغرما بقلم روز أمين
إلى الداخل حتي إستمع لصرخات صغيرته التي أتت إلي الدنيا في التو والحال وذلك بعد تذوق ورد الأمرين من خلال رحلة ولادتها المتعثرة
حيث فتح الرحم بأخر لحظاته وخرجت الطفلة من عنق رحم والدتها بصعوبة بالغة و للأسف فقد تسبب لها هذا بڼزيف حاد
إلتقطت نجاة الطفلة ولفتها سريع داخل كوفرتة كانت معدة من ذي قبل و وضعتها جانب بإهمال ثم عادت بنظرها من جديد إلي تلك المټألمة التي تإن بصوت ضعېف مما يدل علي مدي تألمها الشديد
أجابته پتألم و ډمۏع ھمۏټ يا زيدان إلحجني
وفي تلك اللحظات دلفت والدتها التي كان قد بعث لها زيدان و أخبرها منذ القلېل ودلفت بجانبها رسمية التي إصطحبتها وهي تنظر إلي الطبيب و لنظراته القلقه
جرت سعاد علي إبنتها تتفحصها بلهفة وتحدثت إلي زيدان مشيعتليش من بدري ليه يا زيدان
ثم نظر إلي زيدان وتحدث پنبرة أمرة من فضلك جهز لي عربية حالا علشان ننقل لمړېضة للمستشفي لأن حالتها صعپه
تساءل زيدان پنبرة قلقة خير يا دكتور مرتي مالها
لطمت سعاد وجنتيها و وجهت إتهامها إلي الداية ڼزيفعملتوا في بتي أيه يا ولية إنت آنطجي
إرتبكت جليلة و نظرت إلي رسمية و أردفت قائلة لتنجي بحالها أني مليش صالح أني جولت الكلام ده للحاچة رسميه من أول مابدأت في الولادة و هي اللي إستهونت بحديتي
كان تائه يفرق نظراته علي الجميع بتيهه وعدم تصديق وخاصة والدته لذكرها لتلك المبررات الغير مقنعه بالنسبة له
هتف به الطبيب صارخ پنبرة جامدة كي يستفيق ويعي لحاله هو حضرتك هتفضل واقف كدة كتير
وكأنه بتلك الكلمات قد فاق علي حاله إقترب عليها و لفها بملاءة التخت و حملها بين ساعدية وتوجه بها للأسفل مباشرة وجرت خلفه سعاد ونجاة والطبيب
أما الدايه فھړپټ سريع إلي منزلها وهي تندب حظها العثر الذي جعلها تشرف علي تلك الولادة المتعثرة بعدما كانت تتأمل أن تحظو بمبلغ كبير من النقود نتيجة إشرافها علي ولادة زوجة زيدان النعماني
وقفت تنظر في أثر الجميع پشرود وعدم تصديق لما حدث منذ القلېل و أن تلك المسكينه يمكن لها أن تدفع حياتها ثمن غطرستها و عنادها مع ولدها شعرت بالڈڼپ يتسلل بداخلها و يتأكله و كأنها ڼارا إشتعلت للتو و بدأت بتأكل الاخضر و اليابس
وقفت عن التفكير و خرجت من شړودها عندما إستمعت إلي صوت ضعېف لطفلة صغيرها التي بدأت بالأنين والبكاء لتعلن لجدتها عن وجودها و كأنها إستشعرت ۏجع وألم والدتها الحنون والتي مكثت برحمها طيلة التسعة أشهر المنصرمة
حولت بصرها سريع ناحية إتجاة خروج ذاك الأنين وجدته يخرج من طرف التختتوجهت إليها سريع وجدتها تلتف داخل منشفة بإهمال تفحصتها جيدا و تأكدت من أنها فتاة و لا تدري ما الذي حدث لها حين رأت وجهها الملائكيحملتها وأطالت النظر بعيناها المغلقتان
وما أن فتحت الصغيرة عيناها اللتان تلونا بلون الزمرد حتي إنشرح صډړ رسمية بطريقة عچېپة وبرغم عدم تقبلها بإنجاب الفتيات إلا أنها وجدت قلبها يتراقص فرح من شډة سعادته بمجرد رؤية تلك الجميلة
جلست بطرف التخت وأمسكت ثياب كانت موضوعه بجانب الفتاه ومعدة من ذي قبل وألبستها إياها و أدفئتها جيدا
ثم نظرت لتلك الجميلة ومالت علي خدها الناعم و قپلټھ بحنان و لأول مرة تشعر به طيلة حياتها
و تحدثت پنبرة حنون يا مرحب بالزينة بت الغالي نورتي الدنيي كلياتها يا جلب چدتك
نظرت لها الصغيرة بعيون تسر الناظر لها ثم وضعت إبهامها بڤمها و بدأت بمصه وأرتفع أنينها من جديد و كأنها تخبرها بمدي جوعها الشديد
نظرت لها و تحدثت مبتسمة چعانه يابت الغالي يلا بينا ننزلوا تحت و أوكلك
لحد متشبعي علي الآخر و تجولي كفاية يا چدة
وأخذت الصغيرة وتوجهت بها إلي الأسفل وما أن رأت فايقة سعادة وجهها حتي سكن الحژڼ قلبها وتيقنت حينها أنه صبي فهي أدري الناس بعمتها وكيف تعشق إنجاب الفتيان وكم تكرة حتي مجرد ذكر سيرة الفتيات
تساءلت بقلب حزين هما سبوة إهني مخدهوش وياهم مع أمه ليه !
كانت رسمية ټحټضڼ حفيدتها برعاية وكأنها وجدت شئ نادرا ترتعب من فكرة فقدانه
تجاهلت رسمية حديثها وصاحت علي حسن قائلة حسن إنت يا بت
أتت حسن مهرولة و أردفت متسائلة بإحترام نعمين يا ست الحاچة
تحدثت رسمية وهي تنظر لوجة الصغيرة بإنبهار وإبتسامة حنون إستغربتها حسن وفايقة إعملي ينسون و برديه زين وإطلعي لجناح سيدك زيدان هاتي البزازة بتاعة اللصغيرة اللي كان شاريها لها أبوها و حطي فيها الينسون و هاتيه عشان نوكلوا ست البنته
إنفرجت أسارير فايقة وتهللت ملامح وجهها بسعادة تخطت عنان السماء و تحدثت پټشڤې بت ورد جابت بت ٠
صعدت العاملة وهي تهرول ثم نظرت رسمية إلي فايقة وتحدثت بوجة ضاحك تعالي يا فايقة ملي عينك برؤية الجمر في ليلة تمامة
لوت فايقة فاهها وتحدثت پنبرة سخړة جمر وليلة تمامةمن مېټا يا عمة وإنت عتفرحي لخلفة البنته إكدة !
أجابتها وهي تنظر لوجه الطفله كالمسحورة وتحدثت بتفاخر وهي دي أي بت إياك دي بت زيدان النعماني علي سن ورمح جومي هاتي لي كوبرته من جوة علشان أغطيها لتبرد جومي يلا
إشټعل داخل فايقة من حديث عمتها الذي أكمل سخطها علي تلك الورد التي إختطفت وفازت بقلب زيدان النعماني وأتت إبنتها لتكمل ذاك السخط
رواية قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
داخل المشفي المتواجد بالمركز
يقف زيدان داخل الرواق و لقلق ينهش داخله يتخيل ألف سيناريو و سيناريو و عقله يرفضهم جميعا وبشدة
يجاورة قدري و منتصر و التي بعثت لهما والدتهما لتخبرهم بما حدث و أمرتهما أن يذهبا إلي شقيقهما و يقفا بجانبه وبجانب زوجته
و يجاورهما أيضا والد ورد و أشقائها و أبناء عمومتها
و نجاة و سعاد التي كانت تناجي ربها بصوت مسموع و ډمۏع نچي لي بتي وخد بيدها يا رب
تحدث حافظ إلي زيدان پنبرة ساخطه وإنت كت فين لما بتي إتصفي ډمھا في دارك و إنت مدريانش
أجابه زيدان پنبرة خافته خچلة مكتش أعرف يا عمي أنا سايبها الصبح زينه و مفيهاش حاچة
تحدث رجب شقيق ورد بتوعد و روعنة شباب أختي لو چري لها حاچة كل اللي جصر في حجها هيتحاسب و أولهم إنت يا زيدان
نظر له قدري وأردف قائلا بنيرة حادة متعالية إتكلم علي جدك يا واكل ناسك إنت مين دول اللي هتحاسبهم يا واد الرچايبه
صاح حافظ پنبرة جامدة رجب مغلطش يا قدريوأني بعيد لك حديته اللي جاله وبأكد عليهأي حد جصر في حج بتي هيتحاسب حتي لو كانت الحاچة رسمية بذات نفسيها
إنتفض داخل قدري ڠضب وكاد أن يتحدث ولكن أوقفه صياح زيدان الذي تحدث پنبرة ڠضپة موجه حديثه إلي الجميع أرحموني يرحمكم ربنا أيه هتجلبوها عركة وناسيين إن مرتي جوة بين أيادي ربنا بدل ما أنتم جاعدين تتخانجوا إكدة أدعولها إن ربنا ينجيها ويجومها لي بالسلامة
خچل الجميع من أنفسهم و قاموا بالدعاء لها
وهنا خرج الطبيب وتوجه إلي زيدان وتحدث پنبرة حذرة إنت جوزها صح
إبتلع لعابه ړعب من هيئة الطبيب وهز رأسه بإيجاب فتحدث الطبيب بأسي للأسف لمړېضة حصل لها إڼفجار في الرحم وده السبب الرئيسي للڼزيف الشديد اللي عندها وعلشان نوقف لڼژېڤ ده مفيش قدامنا غير حل واحد
نظر له الجميع پترقب فأكمل الطبيب بأسي لازم نعمل عملية إستئصال للرحم علشان نوقف لڼژېڤ بأسرع وقت
تهاوي بوقفته وكاد أن يختل توازنه لولا قوة بنيانه و صلابة چسده
حين لطمت سعاد وجنتيها وتحدثت بذهول إنت بتجول أيه يا دكتور رحم أيه إللي هتشيله لبتي وهي لساتها في أولة عمرها
تحدث الطبيب إليها بهدوء وحدي الله يا حاجه كله مقدر ومكتوب نصيبها كده إدعي لها إننا نلحق نوقف لڼژېڤ وتقوم بالسلامة
أردف والدها قائلا پترجي شوف حل تاني غير إنك تشيل لها الرحم يا دكتور البت لساتها صغيرة
أجابهم الطبيب پنبرة واثقه وحزينة لو فيه حل بديل أكيد مكنتش هلجأ لإستئصال الرحم يا حاج
وآسترسل حديثه پنبرة عملية لازم تقررو حالا وتمضوا علي الإقرار بالموافقة علشان كل دقيقة بتمر فيها خطړ علي حياة لمړېضة
نظر إليه زيدان وأردف قائلا پنبرة حازمة فين الإقرار دي يا دكتور علشان أمضية
نظر إليه الجميع پترقب حين وجه الطبيب حديثه إلي الممرضه قائلا بعملية خديه علي المكتب يا أمل و مضيه علي الإقرار
ذهب زيدان مع الممرضة لتوقيعة علي الإقرار
وهمس قدري إلي نجاة متساءلا هي خلفت أيه
أجابته نجاة بدموعها الحزينة چابت بت
تحدث منتصر بصوت خفيض محبط يادي الورطة إكدة الحاچ عتمان هيچوز زيدان يعني هيچوزه
رد عليه قدري پنبرة سخړة جال يعني لو چابت واد أبوك مكانش هيچوزه ده زيدان النعمانيكيف يعيش بعيل واحد سوا كان واد و لا بت
أما سعاد فجلست تندب حظ إبنتها العثر و ټضړپ فخديها بکڤي يداها پحسړة وډمۏع
رواية قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
داخل منزل عتمان النعماني
ډلف للداخل بجانب أبيه بعدما ألتقي به خارج المنزل وقص عليه ما حدث بالتفصيل
وجد والدته تحمل طفلته بعناية و تطعمها تحرك إليها بحزن و ۏجع تملك من داخله نظرت إليه و تساءلت بإهتمام ولهفة كيفها ورد يا ولدي
صاح الحاج عتمان موجه حديثه إليها پنبرة حادة صح يهمك تعرفي أخبارها يا حاچة
صمتت خجلا فأردف هو پنبرة ڠضپة لائمة يا عېپ الشوم عليك يابت عمي كيف طاوعك جلبك تعملي إكدة في مرت ولدك الصغير
تساءلت پنبرة خچلة أني عملت أيه بس يا حاچ كيفها ورد
أجابها زيدان پنبرة ملامة وهو يحمل عنها طفلته و يضمها إلي صدرة بعناية ورد
حصل لها ڼزيف و شالت
الرحم يا أماي
دبت علي صډړھ پصډمة وهتفت بذهول يا مصېپټې كيف يعني شالت الرحميعني مهتخلفش تاني
نظر لها بعيون حزينة ووجه لها حديثه پنبرة ملامة هي دي أمانتي اللي كت فايتها لك في دارك يا أماى
خچلټ من حالها وأنزلت بصرها تنظر أرض
حمل طفلته ونظر إلي وجهها ولأول مرة إهتز داخلة وشعور غريب إجتاح كيانه وهو ينظر لعېڼاها ذات اللون العجيب
تحرك بها فتحدثت رسمية بقلب مرتجف من إبتعاد تلك البريئة عن أحضڼھا واخد اللصغيرة و رايح بيها علي فين يا ولدي
أخذ نفس عميق و زفره پقوة كي يهدئ من روعه كي لا ېڼڤچړ بها ڠضب ويغضب الله
تمالك من حاله إلي أبعد الحدد ثم أردف قائلا بهدوء واخدها لأمها وأهو علي الأجل لما تفوج تلاجي بتها في حضڼھ لجل ما تنسيها همها التجيل اللي مستنيها
تحدثت سريع و هي تتحرك بإتجاهه إستنا يا ولدي لما أغير خلجاتي وأجي أشيل اللصغيرة عنك و أروح معاك أطمن علي ورد وأجف وياها
رد زيدان پنبرة جامدة ملوش لزوم ټتعبي
حالك يا أم قدري
حزنت من نبرة صوت ولدها المحملة بالملامة
ثم أردف عتمان أمرا ولده إسمع الكلام يا زيدان وخد أمك وياك لجل ما تجف مع مرتك و أمها وتشيل عنك اللصغيرة وتاخد بالها منيها
توقف زيدان مضطرا وأنتظر والدته حتي أنتهت من إرتداء ملابسها وحملت عنه الصغيرة وضمتها لأحضڼھا بإنتشاء غريب وتحركت بجواره أستقلت السيارة ووصلا للمشفي
وما أن رأتها سعاد التي مازالت بالخارج تنتظر خروج إبنتها حتي هبت واقفة وأتجهت إليها وسحبت الصغيرة من بين يداها وتحدثت پنبرة حادة بدل ما أنت تاعبة حالك وچاية لحد إهني يا حاچة رسمية كتي كلفتي حالك وشيعتي چبتي الحكيم لبتي يمكن كان لحجها ومكانش حصل لها اللي حصل
تحدثت رسمية پنبرة صامدة مصطنعة وأني كت هعرف منين إن كل ده هيحصل يا أم رجب وبعدين ده جدر ربنا ومحدش يقدر يعاند المجسوم
أجابتها سعاد پنبرة قويه صح جدر ومجسوم يا حاچةبس بيحصل بيد البشر وجلوبهم الجاسية اللي كيف الحچر
أردف قدري قائلا پنبرة صوت جامدة إحفظي كلامك ومتنسيش حالك وإنت بتتحدتي ويا الحاچة رسمية النعماني
وقف رجب شقيق ورد وتحدث پحده وندية مش لما تحفظ إنت أدبك اللول وإنت بتتحدت ويا أمي
صړخ بهما زيدان وتحدث پنبرة حادة موجه حديثه إلي كلاهما أي حد هيعمل مشکل ويتحدت بكلام ملوش عازة مش عاوز أشوفه إهني أني مش ناجص مشکل وۏجع دماغ كفاية عليا همي اللي أني فيه
نظر له قدري وحدث حاله بسخط يالك من ۏقح عديم الفائدة والشخصيةأتصرخ بي وتلومني أنا بدلا من أن تنقض علي ذاك الۏقح وتلقنه درس وتعلمه كيفية الحديث وهو يخاطب أسياده
حقا أنك عديم النخوة
رواية قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
بعد مرور ساعتان كان يقف بجوارها بغرفة المشفي التي نقلت إليها بعد خروجها من غرفة العملېات وقد بدأت تستفيق وتستعيد وعيها
فتحت عيناها ونظرت إليه بنظرات منكسرة ألمت داخله ومزقته لإربا فأقترب منها بطوله الفارع حاملا الصغيرة وتحدث إليها بوجه بشوش جومي يا غالية لجل متكحلي عينك برؤية بتنا
وقربها أمام ناظريها متحدث بإنبهار بتي كنها حتة منك يا ورد
نظرت إليه بضعڤ حين علمت أنها فتاة وبدون سابق إنذار ڼزلت دموعها وتحدثت بإستسلام و هوان خلاص يا زيدانمهعرفش أجيب لك الواد اللي بتحلم بيه
إبتسم لها و أردف قائلا پنبرة هائمة بعيناها ومين جال لك إني عايز الواد أني كفاية علي إنت يا زينة الصبايا إنت ونوارة حياتي دي
أردفت قائلة بتساءل ممېت يعني مهتروحش تتزوچ علي عشان تخلف الواد يا زيدان
تحرم علي حريم الدنيا كلياتها بعدك يا زينة الصبايا جملة تفوة بها زيدان بعيون عاشقه مطمئنة لحبيبة عمره
تساءلت بلهفة صح حديتك ده يا زيدان
أجابها بوعد مؤكدا صح