عوضي بقلم سهيله السويفي
هلاقي احسن منك معاكي لغة وجميلة وامينة انا كنت بدور بقالي فترة علي سكرتيرة وما صدقت لقيتك بصراحة
سها انا مش عارفة اقول لحضرتك ايه بجد انا مش عارفة لو مقابلتش حضرتك كان زمان ايه اللي حصلي
حمزة متشكرنيش متنسيش انتي كمان ساعدتيني من غير ما تعرفيني
سها طب والجامعة والمطعم
حمزة يا ستي تقدري تيجي ما تخلصي محاضراتك وبالنسبة للمطعم انا هكلم رفعت يشوف غيرك ويبعتلك بقية حسابك
حمزة اكيد اتفضلي
سها انت بتعمل معايا كدا وانت يادوب لسة شايفني من شوية وعرفت منين موضوع عمتي
دا
حمزة انا اولا استجدعتك بعد ما انقذتيني في الاجتماع ومرضيتش تطلبي حاجة في المقابل كمان ارتحتلك اوي وعرفت موضوع عمتك دا من رفعت حكالي عنك كل حاجة تقريبا قبل ما الوفد يوصل خصوصا اني زيك يتيم امي مېتة من زمان وابويا هو اللي رباني وصعبتي عليا
فتحت الباب ست كبيرة مش اوي يعني باين عليها في الخمسينات كدا وهي اللي ربت حمزة من وهو صغير واسمها زينب حمزة وحشتني يا بني غايب بقالك فترة
حمزة وانتي كمان يا قمر واحشاني اوي
اتفضلي يا سها ادخلي البيت بيتك
زينب حاضر يا بني
حمزة اسمعي يا
سها دا الكارت بتاعي فيه عنوان الشركة من بكرة تيجي تستلمي شغلك
سها انا بجد مش عارفة اشكر حضرتك ازاي بجد متشكرة
حمزة بضحك يا بنتي دي المرة الخمسين اللي بتشكريني فيها وبعدين يالا روحي مع زوزو وشوفي اوضتك يارب تعجبك وترتاحي فيها
سها ابتسمت وبعدين دخلت هي وزينب الأوضة وكانت كبيرة وجميلة والوانها هادية ومريحة وزينب سابتها ترتاح شوية وتغير هدومها وخرجت
يا حمزة مين دي وحكايتها ايه
حمزة وحكالها كل حاجة عنها وعن عمتها
زينب يا بنتي كل دا وهي لسة في السن دا الله يكون في عونها
حمزة طيب يا دادة انا سايبها معاكي في ايد امينة خلي بالك منها ولو في اي حاجة كلميني علطول انا همشي بقا باي يا زوزو
وخرج حمزة من العمارة وركب عربيته وهو بيفكر في سها وفي حالها وكان حاسس من
حمزة انا تعبان اوي يا بابا انام دلوقتي واصحي بكرة افهمك كل حاجة
عادل علي راحتك يا بني طب انت كويس
حمزة وباس ايد ابوه كويس يا حبيبي تصبح علي خير
عند سها وزينب
كانت سها في اوضتها وبعد ما غيرت هدومها قعدت ټعيط علي اللي بيحصل معاها وبعدين الباب خبط ودخلت زينب وكان في ايديها صنية اكل وحطيتها علي الترابيزة
سها وهي بټعيط لسة انتي طيبة اوي اوي يا هو حضرتك اسمك ايه
زينب اسمي زينب يا ضنايا وياريت تقوليلي يا ماما من هنا ورايح
سها ينفع اطلب منك طلب
زينب اؤمري يا بنتي
سها ينفع تاخديني في حضنك
تاني يوم الصبح
صحيت زينب وباست راس سها وقامت عشان تحضر الفطار ليها هي وسها وسها كمان صحيت من النوم وكانت حاسة براحة رهيبة وكانت مطمنة ومبسوطة وقامت صلت فرضها وقريت وردها في القرآن ولبست فسان اسود وعليه طرحة اوف وايت وكانت امورة اوي وحطت ميك اب خفيف عشان تروح الشركة عند حمزة وتستلم شغلها
سها صباح الخير يا طنط
زينب صباح النور يا غالي وايه طنط دي مش اتفقنا هتقوليلي يا ماما
سها بابتسامة حاضر يا ماما
زينب ياااه انتي ضحكتك فعلا حلوة اوي متبطليش تضحكي يا بنتي الله يحفظك يارب
قعدوا فطروا وبعدين نزلت عشان تروح الشركة لحمزة
في الشركة
سها لو سمحتي استاذ حمزة موجود
رنا بصت لها من فوق لتحت كدا لا هو مش موجود دلوقتي
سها طب ممكن اعرف هيوصل امتي
رنا مش مسموح اقولك واتفضلي لو سمحتي عشان مش فاضية
سها اتضايقت وهي ماشية خبطت في واحد
سها انا اسفة جدا مقصدش
حمزة ايه يا بنتي محصلش حاجة انتي واصلة من بدري
سها لا انا يدوب لسة جاية وسألت البنت اللي هناك دي وشاورت علي رنا وقالتلي انك مش موجود فكنت ماشية
حمزة طب تعالي ورايا وراح ناحية رنا وكانت سها وراه
حمزة انتي ازاي تقولي لحد جاي يقابلني اني مش موجود عالعموم حسابك معايا بعدين يالا يا سها ودخلوا مع بعض المكتب بتاع حمزة وقعد وفهم سها بنفسه كل حاجة
تبع الشغل وهي فهمت بسرعة جدا وابتدت تاخد علي الوضع وكانت بتروح كليتها وشغلها وحياتها اتظبطت كمان حمزة ابتدا يتعلق بيها وكان معجب بيها وبذكائها وبرائتها وسها برضه كان حاسة ناحيته بنفس الشعور بس كانت بتكدب نفسها ورنا ملاحظة نظراتهم لبعض وكانت مضايقة جدا
بعد شهر
رنا كانت بتتكلم في التليفون حضرتك لازم ترجعي بقا بأسرع وقت الوضع ميطمنش ومش عارفة الزفتة دي اتحدفت علينا من اي داهية
مجهول انا خلاص هوصل انهاردة او بكرة بكتير متقلقيش كل حاجة هتتحل بس ياريت تبعتيلي كل حاجة عن البنت دي بأسرع وقت
رنا تمام حضرتك حالا هبعتلك كل حاجة عنها
مجهول هانت اهو قرب اليوم اللي هشوفه فيه وهو مكسور ومذلول قدامي
حمزة سها لو سمحتي هاتيلي ملف الصفقة اللي ادتهولك الصبح
سها وكانت باين عليها تعبانة تمام يا استاذ حمزة
حمزة انتي كويسة
سها اه كويسة بس دايخة شوية بقلمي سهيلة السويفي
حمزة الف سلامة عليكي طب تحبي اوديكي مستشفي او تروحي كدا كدا خلاص انا همضي الورق دا وامشي علطول
سها طيب انا هروح اجيب ورق الصفقة وابقي اروح
حمزة تحبي اوصلك
سها لا متشكرة جدا
حمزة
علي راحتك خلي بالك من نفسك
سها حاضر بقلمي سهيلة السويفي
وبعدين راحت تجبله الملف واخدت حاجتها ومشيت وهي في الطريق كانت دايخة جدا بس بتقاوم وقررت انها هتاخد تاكس وفضلت واقفة شوية مستنية تاكس وفجأة لاقيت شابين جايين ناحيتها وشكلهم مش طبيعي
الشاب الاول هو القمر واقف لوحده ليه ما تيجي معايا بدل الوقفة دي
واحد فيهم وبيشدها من ايدها ناحيته نسيبك ايه يا قمر انتي تعالي بس يالا
وهو بيشدها جيه حد من وراه وشال ايده من علي سها وتناها جامد لورا انت ازاي تتجرأ يا حيوان انت انك تحط ايدك دي عليها
الشاب
بۏجع وهو مش قادر انت مين يا عم انا جيت ناحيتك
حمزة بغيرة وعصبية من غير ميتكلم وقعد يضرب فيه جامد اوي لحد ما وقع في الأرض والولد التاني هرب وسابه
حمزة انتي كويسة صح فيكي حاجة
سها وهي بتترعش ولسة خاېفة مردتش بس شاورت براسها انها كويسة
حمزة كويس اني لاحظت انك نسيتي موبايلك علي مكتبك جريت وراكي عشان الحقك واديهولك اتفضلي موبايلك وتعالي معايا انا هوصلك عشان ميحصلش حاجة تاني
سها كانت هتتكلم بس اغمي عليها حمزة سندها قبل ما توقع وشالها وحطها في عربيته وطلع علي اقرب مستشفي دخل وهو شايلها خدوها منه في الطوارئ وكشفوا عليها
حمزة كان قلقان عليها لو سمحتي الانسة اللي جوا اخبارها ايه
الممرضة ثواني والدكتور تخرج وتبلغك
خرجت الدكتورة وقالت متقلقش هي كويسة بس