قوت القلوب بقلم سلمى سمير
في هدوء تام في الكلام اللي قاله افتكرت تاني نظرته ومسكته ليا لما كنا واقعين ع الأرض تنهيدته كأنه بيقاوم شيء سري.
يونس بيه يونس بيه
إيه ياعم عز مالك بتنهج ليه كدا
في ناس برا بيجولوا أنهم جرايب الست ياجوت وعايزين يأخدوها.
قرايب مين متدخلش أي حد لحد ما أجيلك واتصل بياسين بيه حالا.
بصلي وأنا كنت في حالة ذهول ومش عارفة أنطق هما بيعرفوا مكانك ازاي
أنتي معاكي حاجة منهم!
لأ سيبت كل حاجة كانوا بيجيبوها
في القاهرة مأخدتش غير حاجتي أنا بس و.
حطيت أيدي على رقبتي وسلسلة ماما.
وريني السلسلة دي كدا.
قلعت السلسلة وحطيتها في إيده بعد ما ركز فيها شوية دي مش سلسلة. دي جهاز تتبع! أنتي متأكدة أنهم عيلتك من دمك مش ماڤيا وصلت معاهم للدرجة دي!
دخلني السرايا لماما كريمة وطلعلهم قعدت في حضڼ ماما كريمة جسمي بيرتعش وبعيط. مش قادرة أتخيلهم بيأخدوني. مش قادرة أتخيل.
مټخافيش محدش يجدر يأخدك من حضڼي محدش يجدر دلوكت ياسين ويونس يچوا ويجولولنا عملوا إيه.
فضلت أعيط في حضنها لحد ما دخل ياسين ويونس. طلعت من حضنها وأنا عيني على ياسين مستنية رده.
عملت إيه يا ولدي.
مشيوا.
أخدت نفسي الحمدلله
غلطة الشاطر بألف لو كانوا دخلوا علينا بالحكومة كانوا جدروا يأخدوها بالجوة لكنهم جايين فاضيين. لكن حاجة زي دي مش هتعدي عليهم وهيرچعوا في أي وكت.
لأ. لأ يا ولدي أنا مش هبعد بتي عني الليلة ياسين يكتب كتابه عليها وأعلى ما في خيلهم يركبوه محدش هيجدر يأخدها منه ولا بجوة ولا غيرها.
بصينا لبعض كلنا في ذهول كنت ببص لياسين مستنية منه أي رفض لكنه متكلمش من جوايا فرحت وقلبي دق لما الجملة اترددت في دماغي من تاني.
مفيش بس يا يونس. أنا جولتها كلمة وخلص الكلام تكلموا المأذون يچي الليلة جبل المغرب.
قامت وقفت ودخلت على أوضتها بصيت على ياسين تاني لكنه معملش أي رد فعل ولا متفاجيء ولا باين أنه متعصب ولا باين حتى أنه فرحان. قومت وقفت ودخلت ورا ماما الأوضة.
مين
أنا ياقوت يا ماما
خشي يا ياجوت.
كانت قاعدة على السرير ومش بتعمل حاجة دخلت قعدت قدامها وابتسمت.
ذنبه أنه عشجك.
إيه!
ياسين هو اللي طلبك يابتي ولو حتى مطلبكيش فأنا حافظة ولدي اللي ربيته زين نظرته ليكي كلها عشج وحب أول مرة يفكر في الچواز أول مرة يچيلي يقولي أنا عايز حد لو اللي حصل النهاردة ديه محصلش كان زماني جولتهالك بردو.
يعني ياسين عايزاني
ياسين چالي وجالي أنا عايز ياجوت بس عايزك أنتي اللي تجوليها هو هيتعبك شوية الأول على ما تطبعوا بطبع بعض لكن مش هتلاجي في الدنيا كلها حد يحبك جده. لأنه بيعشج
خلصنا كلام وطلعت من عندها وأنا حاسة أن الدنيا كلها مش سيعاني ياسين!
ضحكت من هبلي وإني فرحانة معرفش ليه إيه غير حالي فجأة كدا في الكام يوم دول!
من أول ما دخلت البيت دا وهو متكلمش معايا حلو خالص ولا حاول يقرب مني أصلا حتى لو قربنا بيتغير فجأة.
معملش أي حاجة كان بعيد وأنا مشغولة بكدا! يعني. يعني إيه!
ياقوت
أيوة يا يونس
أنا آسف ع اللي حصل أنا كلمت المأذون لكن تقدري تقولي لأ على فكرة محدش هيقدر يغصبك على حاجة.
متقلقش عليا أنا موافقة.
بجد
ابتسمت بجد.
دخلت على أوضتي أجهز نفسي لأن المأذون كان قرب يوصل طب ألبس إيه ولا أعمل شعري إزاي!
وقفت في وسط الأوضة حيرانة ومش عارفة أعمل حاجة خالص حسيت إني وحيدة ومش سعيدة.
كنت أتمنى ماما تكون بتجهزني أو أختي!
أو على الأقل يكون عندي صاحبة تقف جنبي صاحبة هه. صاحبة متبعنيش.
قعدت على السرير وأنا حاسة بالخذلان معنديش شغف أقوم أشوف أنا هعمل إيه!
في الوقت اللي لقيت فيه الباب بيخبط!
مين
أنا ورد يا ياجوت افتحي.
قومت بسرعة فتحت الباب ولقيت نفسي بحضنها من غير ما أحس معرفش ليه بس دا كان شعوري وقتها!
ادخلي يا ورد ادخلي
ألف مبروك يا عروسة لما ياسين اتصل لأبوي يجوله مجدرتش أجعد لحظة وجولت أجي أساعدك.
أنتي جيتي في وقتك يا ورد أنا مكنتش عارفة أعمل إيه ومحتارة قوي.
حطت إيديها في إيدي تعالي معايا
أنا هساعدك.
وقفت لما افتكرت زهرة أختها ورد هي زهرة مش هتكون زعلانة دلوقتي
ضحكت دي جالبة البيت مناحة وزعيج هي وأمي ومش طايجين حد.
يعني مش هتزعل منك أنك جيتيلي
تتفلج هو الچواز بالعافية ولا إيه لو الجلب مدجش يبقى الچواز دا لا ليه طعم ولا ريحة. وهي جدام ياسين طول الوجت لو كان عايزها كان اختارها.
ابتسمت فلاحظت ابتسامتي
أنا ببصملك بالعشرة أن جلبه مدجش غير ليكي وأنك شجلبتي دينيته كلها وإنه يبجى عايز يتچوز إكديه.
يلا يلا أنتي هتجفي مسهمة كدا كتير شهلي ورانا حاجات كتير.
بيها هي. ابتمست وأنا ببص عليها من بعيد وهي بتجهز نفسها بعد ما خلصت معايا يا بخت يونس بيكي يا ورد.
ماما كريمة جت أخدتني أول ما شوفته واقف قلبي دق پعنف كان جميل أكتر من عادته عينيه مفيهاش أي مشاعر بس على الأقل مفيهاش أي قسۏة قعدتني جنبه فحسيت ب رعشة في قلبي وأن الجو بقا حر.
كتبنا الكتاب ومضيت عليه وأنا قلبي هيتخلع من مكانه وأنا بوثق اسمي على اسمه.
كنت ببصله وهو بيمضي مكنش متردد لحظة حسيت إني فرحانة أكتر والفرحة مش سيعاني.
قعدنا شوية مع بعض والكل كان مبسوط حمدت
ربنا أن ولا زهرة ولا مامتها حضروا علشان محسش إني أخدته منها وأنا السبب أو أحس پحقد حد عليا.
أخدني وطلعنا أوضته وحسيت إني متوترة أول ما قفل الباب!
من النهاردة دي أوضتك وأنا جولتلهم يچيبولك حاچاتك من الأوضة اللي تحت.
هزيت رأسي من غير ما أتكلم وهو دخل يغير هدومه بصيت على الأوضة لقيتها غريبة قوي كل حاجة فيها غامقة مليانة من على الجدران بنادق ومسداسات وصورة جنب سريره لست اعتقد أنها مامته فيه شبه منها كتير زي ما يونس شبه مامته.
حاجاتي ولبسي وصلوا في الوقت اللي طلع فيه من الحمام فأخدهم وحط قدامي.
غيري هدومك دلوكت وبكرا ابجي رتبيهم على كيفك.
حاضر
دخلت غيرت هدومي وطلعت لقيته اتغطى ونام!
كنت اتوضيت علشان أصلي ولبست إسدالي وبدأت أصلي الصلوات اللي فاتتني لقيتني بدعي ربنا أنه يجعله زوج صالح ليا ونقرب لبعض أكتر لأني محتاجة أبقى جنبه. لقيتني في آخر الصلاة بحمد ربنا على كل حاجة حصلتلي ووصلتني إني أتجوز ياسين.
خلصت صلاة ونمت جنبه على الطرف التاني الوضع كان غريب