رواية سوداء قلبي بقلم مريم احمد
إزاي يتوضى من غير ما هي تتوضى و دا اللي استغربه بس تجاهل الفكرة..
_ احم احم أنا..
إنت اي..
_ أصلي... أصلي يعني..
يجدع ماتنطق!
_ مش بعرف أصلي..
عايزة أقولك ماتتكسفش خالص طول مانت بتحاول يبقى لسه فيه أمل.. مطنش عمدا تبقى غلطان و تستاهل تحرج..
صلي على رسول الله و يلا..
صلى مع تحركاتها قدامه و كان خاشع جدا و لأول مرة فحياته يستلذ طعم الراحة..
دخلت تنام فالأوضة و هو دخل ينام فالاوضة التانية..
عدا يومين محصلش فيهم غير إنه لما بيكون عنده حتى ضغط فالشغل يسيبه و يروح يصلي.. أما عنها فكانت بتشوفه قليل و بالنقاب زي ما طلب منها..
كانت واقفة بتعمل أكل فالمطبخ سمعت صوت رزع الباب فإستغربت و طلعت تشوف في اي و ليه كل الإندفاع دا
إتنهدت بهدوء و طلعت وقفت جنبه و ماتكلمتش.. بس خرجت عن الصمت اللي كان مدته 5 دقايق و قالتله بهدوء
مالك
رمى السجارة و لف و قالها
مفيش..
_ تقدر تشاركني لو عايز يعني..
نبرة صوته عليت فقالها بعصبية
ياستي قولتلك مفيش روحي شوفي حالك..
تجنبت الرد عشان لو ردت اكيد الأكيد هتعمل مشكلة دخلت تكمل الأكل..
كانت بتسمع حازم شومان بس افتكرت ان هي سايبة حاجة عالنار فخرجت تشوف..
و فنفس الوقت كان حاسس بالذنب تجاهها و كان مقرر يعتذرلها بس سمع صوت الفون شغال..
أثار فضوله فقرر يقرب كمان علشان يسمع مكانش مستلطفه و لا كان بيسمع فيديوهاته لما تقع قدامه كان بيستتقله..
بس المرادي معرفش ينسحب سمع الفيديو لأخرة.. اللي كان مدته حوالي نص ساعة..
الأكل جاهز..
و خرجت و لا اكنها شافته بيسمع و لا قررت تتناقش فحاجة خرج و أكلوا سوا و هو حاسس براحة..
قالتله بمكر
عجبك حاسس بإي بعد ما سمعته
بصلها و فهم قصدها فدير وشه و قال بإبتسامة خفيفة
إحساس جميل و كأن كلامه لمس قلبي فعليا.. حتى لمسته مريحة.. غير انه لحظات فيه حسسني أد اي انا انسان بشع..
مفيش إنسان بشع غير اللي مش حاسس بمعناها..
بمعنى أصح طول مانت حسيت بتأنيب ضمير يبقى إنت لسه فيك صلة و لو خيط صغير بينك و بين ربنا فبلاش بغبائك تقطعه!
بص فزواية بعيدة و مأعقبش على كلامها..
فضل ساكت خمس دقايق و فجأة دون أى إنذار لقته حط راسه على رجليها و بص للسقف..
بصلها تاني بطرف عين و هي مصډومة من تغير حاله قالها ببراءة
ممكن تقرأيلي قرآن
إستغربت جدا و لكن واقفت و بالفعل قرأتله
قرآن و فضلت تلعب فشعره لحد ما إنتظمت أنفاسه و نام و هو على وشه إبتسامة