السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سوداء قلبي بقلم مريم احمد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


صافية..
سندت راسها تفكر فحاجة بس غلبها النوم و أعصابها رخت هي كمان..
حطت إيديها على كتفه بلطف و قالتله
مفيش إنسان بشع غير اللي مش حاسس بمعناها..
بمعنى أصح طول مانت حسيت بتأنيب ضمير يبقى إنت لسه فيك صلة و لو خيط صغير بينك و بين ربنا فبلاش بغبائك تقطعه!
للصغيرة_مريم_أحمد.
بص فزواية بعيدة و مأعقبش على كلامها..

فضل ساكت خمس دقايق و فجأة دون أى إنذار لقته حط راسه على رجليها و بص للسقف..
بصلها تاني بطرف عين و هي مصډومة من تغير حاله قالها ببراءة
ممكن تقرأيلي قرآن
إستغربت جدا و لكن واقفت و بالفعل قرأتله قرآن و فضلت تلعب فشعره لحد ما إنتظمت أنفاسه و نام و هو على وشه إبتسامة صافية..
سندت راسها تفكر فحاجة بس غلبها النوم و أعصابها رخت هي كمان..
تاني يوم 
كانت قاعدة فالبلكونة بتشرب مشروبها المفضل بكل هدوء..
فجأة إتخضت لما سمعت حد بينادي بإسمها بصوت عالي فحطت الكوباية بسرعة...
قالتله بإنزعاج
في اي يا مراد خضتني!
القهوة كانت هتتشفلط من إيدي!
ضحك ضحكة خفيفة أوي كانت بمثابة سحر ليها و لكن قالها بإبتسامة اول مرة تشوفها ليها..
_ أتمنى تقبلي إعتذاري عن طريقة كلامي معاك امبارح انا كنت متنرفز جدا عشان اتعاركت أنا و ابن عمي و قررت ماشتغلش معاه..
ليه كدا.. دا انتو أهل!
_ سيبك انت دلوقت انت زعلانة
لا..
_ مفيش داعي للنقاب شيليه..
بصتله بتوتر و قالت بذهول
أقلع النقاب
_ ايوة..
قالتله بربكة و قامت بسرعة
اي دا! نسيت حاجة عالنار..
جريت على المطبخ و راح وراها..
_ بس علفكرة مفيش حاجة عالنار!
وقفت و إبتسمت بسماجة
مين قالك! هتفرق ماضي من حاضر إحنا فيها أهو!
كان هيقرب لسه بس جاله فون و دخل البلكونة يتكلم..
تاني يوم 
رجع من الشغل و قعد بإرهاق عالكنبة نادى عليها بس مفيش رد..
إستغرب جدا و رن عليها و لكن فونها غير متاح..
حس بإحساس اول مرة يحسه سأل نفسه.. هو انا قلقان عليها ليه مش دي اللي مكنتش طايقها
قلقه زاد و فضل يلف فالشقة و يفكر هي ممكن تكون فين رن على باباه بس مكانش عنده علم.. و للاسف معندوش علم بقرايبها..
قعد قلقان لمدة ساعة و لوهلة كان هينزل يدور عليها فأى حتة بس فجإة و هو بيفتح الباب لقاها فوشه..
شدها من دراعها و قفل الباب
كتت فين يا هانم سايباني معرفش عنك حاجة و فونك مقفول يا ترى كنت مع مين..
حست بالم فدراعها بس بصتله بخذلان و زقته
اي التفكير الژبالة دا أنا كنت هقولك عالي حصل و كنت مستعجلة عشان متزعلش بس شكلك ماتستاهلش..
و دخلت جري على على الأوضة و قعدت عالسرير حزينة من ظنه..
فضل يخبط عالباب عشان تفتح بس دون
جدوى.
خرج و رزع الباب لدرجة ان الصوت دوى فالبيت كله..
عدا يومين دون وجوده فالبيت و لكن هي كانت متأكدة انه هياخد وقته
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات